كشف وزير التربية الوطنية ، شكيب بنموسى خلال حلوله ضيفا على القناة الثانية أسباب وخلفيات قراره الاخير الرامي الى تسقيف الولوج الى مهن التعليم في حدود سن الثلاثين سنة ، بنموسى اعتبر الخطوة ضرورية لعملية تجويد وإصلاح المنظومة التعليمية . المباريات في حاجة الى انتقاء مبني على التميز وعلى التفوق، مشيرا الى عامل السن سوف يساعد المنظومة التعليمية على تقوية قدرات و كفاءة مواردها البشرية . واعتبر المسؤول الوزاري ان شرط التسقيف تعتمده مجموعة من القطاعات ، مشيرا الى ان القانون لا يمنع تضمين شروط خاصة ولوج المباريات التي تساعد في تنزيل الأهداف النبيلة لإصلاح التعليم . ونفى بنموسى ان تكون المقاربة التي اعتمدها ترتكز على التوازنات المرتبطة بملف صناديق التقاعد ، مستبعدا في ذات السياق ان يكون المترشحون 17 ألف خلال هذه السنة ذي أثر على وضعية الصناديق وتوجهات البلاد في هذا الملف .
بنموسى خلال برنامج لقاء خاص على القناة الثانية ، عبر عن تفهمه للراغبين في ولوج مهنة التعليم في إطار "الامل الاخير " ، مشيرا الى ان الموضوع يحتاج ان يوضع في نطاق أوسع يرتكز في مسألة التشغيل والتي لا تقف فقط على مسار الوظيفة العمومية وان جواب التشغيل يجب ان تتم عبر سياسة حكومية شاملة ومتكاملة . وشدد المتحدث على ان الأسرة المغربية تريد مدرسة ذات جودة وكرامة لأبنائها وكذا لأساتذة المؤسسة التعليمية ، وذلك في إطار تأهيل الموارد البشرية لتصبح فاعلة في عملية تنمية البلاد .
ويرى المسؤول الحكومي ، ان معيار الميزة المعتمد من طرف الوزارة لا يعني الاقصاء ، مشيرا ان هذا الخيار التمييزي يرمي استعادة جاذبية القطاع من لدن المؤهلات البشرية ذات كفاءة أكاديمية عالية . وخلص بنموسى كون المعايير التي تم سنها تهدف بالأساس رفع المستوى بالقطاع التعليمي و ان اعفاء حاملي الإجازة في التربية لا يعني ضرب في خيار تكافو الفرص ، وذلك بسبب طبيعة تكوين هذا السلك الذي يشهد تدريبا وتكوينا خاصا يستدعي تقديم أسبقية لهم في الولوج إلى المباراة الخاصة بمهن التربية والتكوين .