احتج صبيحة الخميس 28 اكتوبر، أزيد من ستون سائقا مهنيا للنقل الدولي، مؤازرين بممثلي نقابات النقل الطرقي، أمام القتصليتين الاسبانية والفرنسية بمدينة أكادير، وذلك احتجاجا على رفض القنصليتين، منح التأشرة لهؤلاء السائقين بدون سبب مقنع. وقال عبد الرحيم الزروالي، الكاتب العام لنقابة النقل الطرقي للجنوب، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في اتصال هاتفي بموقع القناة الثانية، بأن طلبات الحصول على التأشرة، التي يتقدم بها السائقون المهنيون بأكادير والجنوب المغربي عامة، تواجهها القنصليتان الفرنسية والاسبانية بالرفض مباشرة، ومقابل ذلك ترفض القنصليتان استرجاع المبالغ التي يؤديها السائقون على هذه الطلبات، والتي تبلغ قيمتها 1200 درهم.
وبسبب هذا المنع، يضيف متحدثنا، فقد اصبح المئات من الساقين العاملين في قطاع النقل الدولي، يعيشون ظروفا مزرية، ومهددون بالتشرد، خاصة وأنهم عانوا كثيرا بسبب تبعات جائحة كرورنا، التي ألزمتهم التوقف عن العمل لأزيد من سنة ونصف.
ولم يُستَثن أرباب شاحنات النقل الدولي، من تبعات هذا الإجراء، حسب متحدثنا، إذ بدورهم أصبحوا على حافة الافلاس، بسبب توقف شاحناتهم عن العمل، ومنهم من يقوم بأداء مصاريف أربع ملفات للقنصليتين، تصل قيمة كل واحد منها 1200 درهم، وعند الرفض لايتوصل بالمبالغ التي أداها.
وطالب الزروالي في حديثه، من وزارة الخارجية، والحكومة المغربية، وكافة المتدخلين في هذه العملية، إلى التدخل العاجل، وإنصاف السائق المهني الدولي، والبحث عن حقيقة المنع الذي طال منح التأشيرات بهذه الطريقة، خاصة وأن هذه المسألة تضر كثيرا بالمنتوج الوطني، فأغلب العاملين في قطاع التصدير بسوس ماسة، يتساءلون عن مآل منتوجاتهم التي هي معدة للتصدير في حال توقف الرحلات بين المغرب وفرنسا واسبانيا، ومنها إلى الأسواق الأوربية.