قال محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إن" جائحة كوفيد 19مازالت ترخي بضلالها على مختلف القطاعات والأنشطة الشيء الذي كان له انعكاسات سلبية على الأسواق الدولية مما نتج عنه ارتفاع أسعار عدة مواد تدخل في صنع المدخلات الفلاحية وتكلفة بعض الخدمات خصوصا الشحن". واضاف صديقي يوم التلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين:"فبخصوص السوق الداخلي حالة تموين الاسواق باهم المنتوجات الفلاحية والمواد الاساسية الغذائية تبقى جيدة وقد تعرف أسعار بعض المواد بعض التقلبات العادية وهي ظاهرة روتينية وطبيعية في هذه الفترة من السنة التي تعتبر فترة انتقالية بين نهاية الزراعات الصيفية وبداية دخول البواكر". وتابع الوزير:"الظرفية الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد 19 على العالم أتبتث الدور المحوري للفلاح المغربي والفلاحة المغربية في تموين الأسواق الداخلية وتحقيق الأمن الغذائي ذلك أن العصرنة والاحترافية التي أصبحت تميز الفلاحة المغربية والمناعة التي تهيكل النسيج الانتاجي الفلاحي الوطني قد مكنت خلال الموسم الذي نودعه من تحقيق أرقام ومؤشرات تجعله من بين أفضل المواسم على الاطلاق". وأوضح الوزير قوله:"حيث سجلت القيمة المضافة الفلاحية، نموا مهما يقدر بين 17 و18 في المائة بفضل النتائج الجيدة لمختلف سلاسل الإنتاج، خاصة الحبوب والأشجار المثمرة والإنتاج الحيواني وهو ماسيساهم في انعاش الاقتصاد الوطني وتحسين ادائه كما بلغ الانتاج الاجمالي للحبوب 103.2 مليون قنطار وهو ثاني أفضل إنتاج فلاحي في تاريخ الفلاحة المغربية، كما سجل إنتاج الخضروات والفواكه مستويات عالية ومهمة". وحسب التوقعات الأولية يؤكد الوزير:"سيعرف انتاج سلاسل الأشجار المثمرة الرئيسية في هذا الفصل ارتفاعا ملموسا مقارنة مع الموسم الماضي وخاصة اذا تحسنت الظروف المناخية في هذه الظرفية اذا كان الموسم ممطرا وأخص بالذكر الحوامض بنسبة 14 في المائة وارتفاع إنتاج الزيتون بنسبة 21 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، مع زيادة في المساحة المغروسة لتصل إلى مليون و200 ألف هكتار أي بزيادة 4 في المائة".