جددت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الدعوة إلى إلغاء عقوبة الإعدام وإصلاح التشريع الجنائي، مشيرةً أن المجلس والهيئات الحقوقية المختلفة انطلقت منذ سنوات في "طريق الإلغاء"، وتعبئة قطاعات متزايدة من المجتمع المدني لصالح إلغاء العقوبة. وأضافت بوعياش في كلمتها خلال ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي التاسع عشر لمناهضة عقوبة الإعدام، أن المجلس أكد على إلغاء عقوبة الإعدام في مذكرته لمراجعة القانون الجنائي سنة 2019، ودعا السلطات العمومية لتخطو نحو الإلغاء بالتصويت على الوقف العالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام السنة الماضية، ويرى اليوم أن المسار الترافعي حول عقوبة الإعدام في حاجة لتجديد وتعميم الإجابات حول العديد من الافتراضات والأسئلة التي ترتكز على سوء فهم مفاده أن عقوبة الإعدام هي الرادع الوحيد للجرائم الخطيرة. وتساءلت رئيسة مجلس حقوق الإنسان، باستنكار "هل التشريع الذي ينص على عقوبة الإعدام لا ينص على انتهاك خطير لحقوق الإنسان؟ وهل عملت عقوبة الإعدام في التقليص من الجرائم الخطيرة، الجواب هو لا؟". تجديد الالتزام بالمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام والنهوض بالحماية الكاملة للحق في الحياة وتأكيد ضرورة الوقف النهائي للعقوبة، باعتبار ذلك خطوة أولى تسبق إلغاء عقوبة الإعدام.. من التصريح الصحفي الخاص بالندوة التي احتضنها المجلس صباح اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة #عقوبة_الإعدام. pic.twitter.com/sr9YO0z8cG — CNDH Maroc (@CNDHMaroc) October 14, 2021 ولفتت المتحدثة إلى أن الذي يسلب الحياة من أي إنسان هو سالب للحياة. وفي حالة الحكم بالإعدام، يبقى الفرق، حسب بوعياش، أن أحدهم يعاقب بالإعدام لأنه مقتضى قانوني والآخر يعدم بإسم القانون، إلا أن رغم أن القتل هو نفسه في كلتا الحالتين، لتصل إلى أن عقوبة الإعدام المنصوص عليها في التشريع المغربي "عقوبة تتعارض والمقتضى الدستوري الواضح حسب ما جاء به الفصل 20". وأوضحت بوعياش أن المجلس الذي ترأسه، يولي أهمية بالغة للنقاش والتداول المجتمعي لترسيخ قيم الحياة وحقوق الإنسان، وكشفت، أن مقر المجلس سينظم معرضا فنيا تتويجا للنسخة الرابعة لمسابقة الملصقات الدولية "أرسم الإلغاء"، المنظمة لفائدة الشباب من طرف "الشبكة الدولية للتربية على إلغاء عقوبة الإعدام" وجمعية "معا ضد عقبة الإعدام"، والدي سيعرض كذلك في عدد من المؤسسات التعليمية والتربوية بجهات المملكة. وتنعقد أيام 14 و 16 و 25 و 26 و 28 أكتوبر مجموعة من "الورشات للتوعية والرسم" بمدينتي الرباط والدار البيضاء، تروم إفساح المجال للشباب للتعبير عن مواقفهم وانطباعاتهم إزاء هذه العقوبة القاسية من خلال أعمال تشكيلة تعتمد التعبير بالرسم واللون والشكل. كما سننظيم حلقة نقاش ضمن مقهى فلسفي حول موضوع "هل يمكننا النجاة من عقوبة الإعدام "بتأطير من الجمعية (SEVE) "Savoir être et vivre ensemble .