أعطيت اليوم الاثنين، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية السويسي، الانطلاقة الفعلية لاعتماد نمط التدريس بنظام البكالوريوس الجديد الذي تبنته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أجل الإصلاح البيداغوجي للتعليم العالي. وبهذه المناسبة، نظّمت جامعة محمد الخامس بالرباط لقاءً تواصلياً حول نظام البكالوريوس لفائدة الطلبة بمختلف المؤسسات التابعة لها، حيث أجاب المسؤولون الجامعيون ومنسقو مسالك "الباشلر" عن تساؤلات التلاميذ المسجلين في هذا الإطار، ما يميزه مقارنة بالإجازة الأساسية. رئيس جامعة محمد الخامس، محمد غاشي، قال في تصريح لموقع القناة الثانية إن للنظام الجديد، يأتي ب"مجموعة من المزايا تتعلق بهيكلة وتنظيم هذه التكوينات التي تستغرق 4 سنوات، كما تخص المحتوى، على مستوى تطوير اللغات والمهارات الناعمة، سواء الحياتية أو المواطنة". وتابع المسؤول الجامعي أنّ هذا التكوين يتيح حركية أكثر ضماناً أمام الطلبة على المستويين الوطني وكذلك الدولي، رجوعاً لنظام الأرصدة القياسية، ومن شأنه الرفع من المردودية الخارجية لتكويناتنا، مشيراً أن تحديات كبيرة يطرحها النظام الجديد، "لكن بالتزام الجميع أساتذة وإداريين وشركاء، سنصل إلى مبتغانا ونحقّق أمال وانتظارات كل المواطنين".
من جانبه، قال عبد اللطيف شاكور، أستاذ بكلية السويسي، منسق مسلكي بكالوريوس بالكلية، إنّ جامعة محمد الخامس شأنها شأن مجموعة من المؤسسات الجامعية الوطنية، انخرطت في هذا الورش الكبير، الذي أطلقته الوزارة، بهدف معالجة مشاكل النظام السابق، وخصوصا عدم اتمام الطالب لدراستهم الجامعية. وكشف الأستاذ الجامعي في تصريح لموقع القناة الثانية، أنّ الأرقام تفيد بأن 47 بالمئة من الطلبة يغادرون الجامعة دون الحصول على أية شهادة جامعية، من بينهم 15 بالمئة يغادرون من السنة الأولى، مضيفاً أنه بالبحث في أسباب هذا المشكل، يبرزُ مشكل اللغات والكفايات والمهارات، حيث أن هذا النظام يأتي لمواجهة هذه المشاكل على أربع سنوات، التي سيدرس خلالها الطالب المواد الأساسية، ومواد الانفتاح، ومواد الكفايات والمهارات والمواد الخاصة باللغات، مما سيتيح للطالب عند التخرج مستوى معين في اللغة. وأوضح المتحدث أن الطالب بعد التخرج، سيحصل على شهادة الباكالوريوس وفي نفس الوقت على وثيقة تسمى ملحق الباكالوريوس المهمة جدا للمشغلين، حيث تضم اسم الطالب وكليته وتخصصه ومستواه في الدراسة ومستواه في اللغات والمهارات والكفايات، ومواهبه وقدراته. وتابع شاكور في تصريحه أنّ هذا النظام الجديد سيمكّن الطلبة من الحركية على الصعيدين الوطني والدولي، لتجاوز المشاكل التي يجدها الطالب المغربي عند الانتقال للدراسة بالخارج، ذلك أنه اليوم سيذهب وفي رصيده 240 كفاية. يذكر كذلك أن تنزيل هذا النظام، يروم تحسين قابلية التشغيل وتطوير روح التنافسية لدى الطلبة بتمكين الطلبة من اللغات الأجنبية والكفايات الحياتية وتنمية الثقافة العامة لديهم. كما يهدف إلى الرفع من المردودية الداخلية خاصة بمؤسسات الولوج المفتوح والحد من الهدر الجامعي والرفع من نسبة الإشهاد، أيضا تحسين الحركية الدولية للطلبة من خلال انفتاح منظومة التربية والتكوين على النماذج الدولية وذلك باعتماد دبلوم البكالوريوس الأكثر تداولا بالعالم.