قامت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ،التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء، الجمعة في مدينة تمارة ،حفل استقبال على شرف عدد من الابطال البرالمبيين المتوجين في الالعاب الاولمبية الموازية التي جرت مؤخرا في طوكيو . ويأتي هذا الحفل التكريمي اعترافا بما قدمه الرياضيون المغاربة البرالمبيون من إنجازات متميزة وتاريخية خلال دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو ، التي تعد الأفضل للمغرب في تاريخ مشاركاته من خلال احتلاله المركز 28 في الترتيب العام ، حيث كان أفضل إنجاز له، هو الفوز ب سبع ميداليات في دورتي 2008 و2016. و في كلمة بالمناسبة ، هنأ الكاتب العام للمنظمة السيد صلاح الدين السمار الابطال اللرياضيين المكفوفين وضعاف البصر المتوجين بالميداليات التي حصلوا عليها عن جدارة واستحقاق ، مبرزا ان هذه الفئة من الرياضيين رسخت بقوة مكانتها في النسيج الاجتماعي الوطني و استطاعت بإرادتها القوية أن ترفع العلم الوطني خفاقا في أكبر المحافل الدولية . ونوه في هذا الصدد بالانجاز التاريخي للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين الذي انتزع الميدالية النحاسية في اول مشاركة له في الألعاب البارالمبية، مبرزا أن النتائج المحققة في طوكيو تأتي لتؤكد ان الشخص الكفيف اذا ما توفرت له الظروف المواتية فهو قادر على تحقيق النجاحات. و لاحظ انه على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت فيها الألعاب سواء خلال فترة التحضير أو فترة التنافس بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد ، فقد استطاع الأبطال المغاربة تحقيق نتائج مبهرة ادخلت السرور و البهجة في نفوس المغاربة قاطبة. من جهته ، عبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة المكفوفين وضعاف البصر السيد ياسين الحنشي عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للعناية و الرعاية التي يوليها جلالته للابطال الرياضيين البارلمبيين ، معتبرا أن برقيات التهنئة التي بعثها جلالته إلى المتوجين اعطتهم نفسا متجددا و حفزتهم على مزيد من العطاء و التألق . و اعتبر الحنشي أن النتائج المحققة من قبل الابطال الرياضيين المكفوفين وضعاف البصر المتوجين في طوكيو تأتت بفضل تظافر جهود جميع مكونات الحركة البارالمبية الوطنية ، مشيدا في هذا الصدد بالدور الفعال الذي لعبته المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب برئاسة صاحبة السمو الأميرة للا لمياء ، و التي لم تدخر جهدا في تسخير إمكانياتها المادية والبشرية و اللوجستيكية من أجل بلوغ الانجازات المسجلة . و في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء اعرب عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين، عماد بيركة ان هذا التكريم يحفز افراد المنتخب الوطني على مزيد من العطاء و التوهج . و أبرز ان النتيجة المحققة في طوكيو لم تأت بمحظ الصدفة بل جاءت نتاج عمل متواصل انطلق من خلال المشاركة على الصعيد الافريقي ، مشيدا في هذا السياق بالمجهود الجبار الذي يقوم به الطاقم التقني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني السيد ادريس المتقي. وتمكن الأبطال المغاربة، من الفوز ب 4 ميداليات ذهبية، بواسطة كل من الأمين الشنتوف وعبد السلام حيلي وزكرياء الدرهم و أيوب سادني ، وأربع فضيات عن طريق فوزية القسيوي ، ويسرى كريم ، ومحمد أمكون ، وعز الدين النويري ، وثلاث برونزية بواسطة حياة الكرعة ، وسعيدة عمودي و المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين. وخلال هذه الألعاب خطف المنتخب المغربي لكرة القدم للمكفوفين الاضواء ،بعد تحقيقه إنجازا غير مسبوق في هذه الدورة، حيث أصبح أول منتخب افريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية، بعد انتزاعه النحاسية إثر تغلبه على نظيره الصيني برباعية نظيفة. وشارك المغرب في الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) طوكيو 2020 ، ب 38 رياضي وهو أكبر وفد في تاريخه. وتعد هذه تاسع مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية الموازية (البارالمبية) بعد دورات 1988 في سيول و1992 برشلونة و1996 أتلانتا و2000 سيدني و2004 أثينا و2008 في بكين و2012 في لندن و2016 في ريو دي جانيرو. وتميز الحفل ، الذي حضرته مجموعة من الفعاليات الرياضية و الجمعوية بتكريم الابطال المتوجين وتسليمهم هدايا تشجيعية اعترافا بما حققوه من إنجازات رياضية جيدة ومتميزة خلال هذه التظاهرة الرياضية العالمية.