قامت فعاليات مدنية، وسائقون مهنيون للنقل الدولي نحو افريقيا بالخصوص، مغرب أمس الأربعاء 15 شتنبر، بزيارة تضامنية، لأسرة الراحل حسن باسو السائق المهني، الذي قتله مسلحون متطرفون بإحدى طرقات مالي قبل أيام، وتم تسليم مبلغ مالي رمزي لزوجته، واختتم اللقاء بتلاوة الفاتحة في الخيمة المخصصة لاستقبال عزاء الشهيد. وأجمع متحدثون في تصريحات استقاها موقع القناة الثانية من داخل الخيمة، على ضرورة فتح تحقيق موسع في حيثيات الحادث الذي هز الرأي العام الوطني والدولي، من طرف الهيئات الدولية المختصة، خاصة وأن ضلوع جهات محسوبة على جبهة الانفصاليين واردة بقوة.
وقالت غزلان شكار فاعلة جمعوية، في تصريح لموقع القناة: « حضورنا اليوم إلى هذه الخيمة، هدفه بالأساس تأدية واجب العزاء للأسرة المكلومة، حملنا معنا مساهمة مادية رمزية، ونوجه نداء للملك لتأمين المعبر الذي تمر منه هذه الشاحنات نحو الدول الافريقية الصديقة، والتب تربطها بالمغرب أواصر تاريخية، ويسعى ملكنا تعزيزها بزيارات منتظمة ». من جهته قال محمد الطيبي، فاعل مدني بحي أزرو بمدينة ايت ملول، في تصريح للموقع، بأن مجموعة من الفاعلين يقدرون ب80 مشاركا قرروا القيام بزيارة لأسرة الشهيدن لتقديم الدعم المادي والمعنوي ، وتوجيه رسالة لأعداء الوحدة الترابية بأن المغرب خط أحمر، واعتبر الزيارة انسانية محضة، وتم الاتفاق على مواكبة أبناء الشهيد الذين مازلو بتابعون درساتهم.
تجدر الإشارة إلى أن أجواء الحزن مازالت تعم حي الخزانت، بمنطقة المزار التي تقع بهامش مدينة ايت ملول، ومازالت أسرة الشهيد، التي تتكون من والدته وزوجته وثلاث أبناء مصدومة من هول الفاجعة، وحسب ماعاينه موقع القناة الثانية، فالبعد التضامني والتآزري حاضر بقوة بالخيمة، ويتمثل في زيارات كثيفة لأصدقاء ومعارف الراحل، إضافة إلى ممثلي الجمعيات المدنية والمهنية.
ومن المننتظر أن يصل جثمان حسن باسو مساء اليوم إلى أرض الوطن، رفقة جثمان الفقيه الذي لقي بدوره حتفه في الحادث، عبر رحلة جوية من مطار باماكو بمالي، وحسب تصريحات الأسرة لموقع القناة الثانية، فهذه الأخيرة تؤكد على رغبتها في تشييعه ظهر يوم غذ الجمعة، مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث سيوارى الثرى بمقبرة المزار.