وصل صباح الجمعة إلى أكادير جثماني السائقين المغربيين الذين قتلا السبت الماضي في هجوم شنه مسلحون مجهولون على قافلة تجارية مغربية بجماعة ديديني المالية. تسلمت أسرة الهالك حسن باسو جثمانه صبيحة اليوم بحي المزار ايت ملول في حين تم نقل جثمان الثاني الي انشادن بإقليم اشتوكة ايت باها وقد أديت صلاة الجنازة عليهما بمسجدي الدوار.
وتلقت أسرة الفقيدين الخبر بفاجعة كبيرة واسى وحزن كبيرين خاصة وانهما من خيرة الناس ومشهود لهم بالكفاءة والرزانة والعمل المهني وقد أكدت لنا مصادر موثوقة ان احد المحسنين قد خصص أجرة شهرية لفائدة أسر الضحيتين كمبادرة منه شخصية وعلى مدى حياته. ووسط أجواء الحزن والأسى الذي يخيم على ساكنة أيت ملول، تسلمت عائلة الفقيد جثمان الضحية صبيحة اليوم الجمعة 17 شتنبر 2021 بعد المبادرة الملكية بترحيل جثمان الراحل لدفنه بإحدى مقابر أيت ملول.
وقد جرت أمس الخميس بالعاصمة المالية مراسم إغلاق تابوتي جثماني السائقين بحضور سفير المغرب بمالي السيد حسن الناصري وأعضاء السفارة والسيد موسى ديارا رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية، والإمام ثيريو هادي ثيام رئيس المجلس الفيدرالي لأتباع الطريقة التيجانية بمالي.
وعلى إثر الهجوم الذي استهدف قافلة تجارية مغربية، كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي، السيد عبدلاي ديوب، قد استقبل سفير المغرب في مالي حيث عبر له عن "إدانته الشديدة نيابة عن الرئيس الانتقالي، رئيس الدولة العقيد عاصمي غويتا والحكومة، لهذا الهجوم الجبان والهمجي".
وأبلغ الوزير المالي السفير المغربي أنه منذ وقوع الهجوم، اتخذت الوزارات المكلفة بالأمن والدفاع والصحة جميع الإجراءات المناسبة، كل في مجالها، معربا عن "التزام السلطات المالية بالعثور على الجناة وتقديمهم للعدالة".