"رغبوا تاج الملاح فيا يحييني غير بالسلام ---- ويراعي سيرة الغرام، لا خير فاللي جفا حبيبو بعد ايام الموالفة..." من بين أجمل قصائد سيدي قدور العلمي، التي اختارت الفنانة سناء مرحتي تقديم أغنية لها تحمل عنوان "تاج الملاح" بنفس جديد وإيقاعات مختلفة، فمن المعروف على سناء مرحتي اهتمامها بالتراث ووفائها لموروث فن الملحون المغربي. أجرى موقع القناة الثانية 2M.ma حوارا مع الفنانة سناء مرحتي، التي تحدث للموقع عن هذا العمل الفني الجديد، وعن أهم مايميزه. نص الحوار:
اشتغل مؤخرا الكثير من الفنانين الشباب على أغان من التراث ولاقت إقبالا كبيرا من طرف الجمهور المغربي، كيف تنظرين لهذه الأعمال؟ شخصيا تسعدني كثيرا هذه الأعمال، اشتغلت لما يزيد عن 25 سنة على التراث المغربي ومنذ ذلك الحين لاحظت اهتمام الفنانين الشباب به، وأرى أنه بفضل هذه الأعمال التي يقدمونها تصالح الجمهور المغربي مع التراث، وتعد تأكيدا على أن ثقافتنا غنية ومجال العمل عليها واسع ، والدليل أن القطع التراثية تحضى بقبول كبير من طرف الجمهور، والجمهور يقدر الأعمال التي يتم الاشتغال عليها بشكل جيد. لماذا وقع اختيارك على قصيدة "تاج الملاح" لتعيدي تقديمها بروح جديدة؟ قصيدة "تاج الملاح" من أجمل قصائد الملحون، اشتغلت قبلها على قصيدة "فاطمة" التي تعاونت فيها مع الملحن حميد الداوسي ومغني الراب "البيغ"، هذه التجربة شجعت فنانين كثر على إعادة غناء قصيدة "فاطمة" بطريقتهم. وخلال مدة طويلة قدمت مجموعة من قصائد الملحون ممزوجة بإيقاعات الجاز، الفلامينغو، الراب، "RnB" في إطار مهرجانات، سهرات فنية وهذه أول مرة أقرر فيها تسجيل أغنية ووقع الاختيار على قصيدة "تاج الملاح''، والمراد من هذا العمل هو بالدرجة الأولى إيصال كلمات الأغنية للجمهور العريض، لأن أهم شيء في الملحون هو الكلمات، لأن فن الملحون غني من هذا الجانب.
قررت أن تحمل هذه الأغنية روح "Summer Vibes"، نكهة صيفية تتماشى مع أجواء هذا الفصل، لكي لا يبقى فن الملحون نخبويا ومناسباتيا، أريد أن يصل هذا الفن للجميع، أما تلحين الأغنية وتوزيعها فيعود للفنان رضوان الأسمر والإيقاعات اخترنا ان تكون أفريقية. هل تفكرين في إحياء قصائد أخرى من فن الملحون على غرار "تاج الملاح"؟ في ظل الظروف التي نعيشها حاليا، وعدم وجود تظاهرات فنية فسأطلق العنان لموهبتي كما يقال، وسأجرب المزج بين فن الملحون وإيقاعات مختلفة، أمازيغية، أفريقية...يمكنني أن أشتغل من جديدة على قصيدة "فاطمة" أو قصيدة "غيثة" أو "الجار"، وهناك عمل اشتغل عليه حاليا أفضل عدم الحديث عنه الآن، إلى غاية يوم إصداره.