أعلنت جامعة محمد السادس لعلوم الصحة (UM6SS) ، أول جامعة مندمجة لعلوم الصحة في المغرب ، عن مناقشة أولى أطروحات الدكتوراه في مجال الطب. وتأسست جامعة محمد السادس لعلوم الصحة سنة 2014 تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، المتعلقة بتكوين الموارد البشرية في قطاع الصحة التي يكتسي أهمية بالغة. وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أنه بعد سبع سنوات من إنشائها وإطلاق كلية الطب، فإن جامعة محمد السادس للعلوم الصحة ، تفتخر بطلابها الأوائل الذين ناقشوا أطروحاتهم الخاصة بالدكتوراه في مجال الطب . وفي الواقع ، سيشكل يوم الأربعاء 11 غشت الجاري مرحلة حاسمة بالنسبة لأول فوج لكلية الطب لجامعة محمد السادس للعلوم الصحة ، والتي سيصبح طلابها الأوائل بشكل رسمي أطباء في مجال الطب . وأكد المصدر ذاته أن "هذا الحدث يأتي لتجسيد إحدى مهام مؤسستنا ، المتمثلة على وجه الخصوص في تكوين الموارد البشرية والأطباء في المغرب بشكل كاف ، والذين يمكنهم الاستجابة لرهانات المنظومة الصحية، من خلال الابتكار والالتزام ، والانخراط بشكل كلي من أجل صحة المواطن". ونقل البلاغ عن عميد كلية الطب البروفيسور، سعيد أولباشا قوله "اليوم نحن فخورون بأن نرى أول أطباء المستقبل لدينا، يناقشون أطروحات الدكتوراه الخاصة بهم . يتعلق الأمر ببداية تخرج 206 خريجين سيكونون جزءا من جيل جديد من الأطباء ، وهي لحظة تاريخية لا يمكن إلا أن تشهد على نجاح مشروع مؤسستنا . وهذا سيسمح لنا بتطوير نظامنا التعليمي من خلال إنشاء مشاريع جديدة مثل مشروع كلية الطب الناطقة باللغة الإنجليزية ، والتي ستفتح أبوابها عند الدخول الجامعي القادم" . من جهة أخرى، عبر أحمد يوسف عدو طالب دكتوراه في الطب عن ارتياحه ، موضحا أن "هذا حدث غير عادي بالنسبة لي . فبفضل إشراف البروفيسور نايتلهو ، رئيس قسم الطب الباطني بالمستشفى الجامعي الشيخ خليفة الدولي ، نجحت اليوم في أن أتخرج من كلية الطب ". وبعد أن عبر عن سروره بحصوله على شهادة الدكتوراه في الطب ، قال إنه "بعد سبع سنوات من الدراسة في الجامعة ، أستطيع أن أقول إننا محظوظين لأننا استفدنا من تكوين ممتاز يضاهي ، ذاك الذي يمكن يلقن في أفضل الجامعات ذات السمعة الطيبة في جميع أنحاء العالم". من جانبها ، عبرت إخلاص لعلج والتي حصلت بدورها على الدكتوراه في الطب ، عن شكرها لأساتذتها ومؤطريها وكل من ساهم في نجاح هذه التجربة الجامعية ، وهي التجربة التي برأيها " أتاحت لنا الاستفادة من تكوين مبتكر بفضل مركز المحاكاة حيث تمكنا من وضع كل معارفنا موضع التنفيذ".