نظمت جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، الاثنين 12 يوليوز الاجتماع الأول للجنة الخاصة للنموذج التنموي الجديد، مع الباحثين والمهنيين بقطاع الصحة، بحضور شكيب بن موسى رئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي الجديد، وأعضاء اللجنة لمناقشة موضوع النموذج التنموي الجديد : رؤية للتعليم والصحة في المغرب في أفق سنة 2035 . وقد تم تأطير هذا الاجتماع من طرف أحمد البحري نائب مدير مؤسسة الشيخ خليفة و الأستاذ الدكتور شكيب نجاري رئيس UM6SS، والبروفيسور سعيد أولباشا عميد كلية الطب، و كان هذا المؤتمر الذي تم تنظيمه بشكل مشترك فرصة للمناقشة مع أعضاء CSNMD حول عدة مواضيع تتعلق بالصحة و التعليم . وخلال كلمته أشار البروفيسور شكيب نجاري إلى أهمية هذا الاجتماع مع أعضاء CSNMD، وبالتالي شدد على الدور المهم لطلاب الجامعة في تطبيق النموذج التنموي الجديد . ومن جهة أخرى أكد شكيب بن موسى أن هذا هو أول اجتماع للهيئة مع المهنيين الصحيين بعد نشر التقرير، مشيرا بالقول "هذا اجتماع مهم لأنه موضوع حاضر للغاية في هذا النموذج الجديد، وهذا يسمح لنا بالتفاعل مع توقعات السكان والاستجابة للتوجيهات السامية لجلالة الملك في هذا الاتجاه " كما أوضح بنموسى أن النموذج التنموي الجديد، يأخذ جانب متعدد الأبعاد للتنمية الذي ترتبط مكوناتها بشكل وثيق، وأنه يعد إنشاء إطار عمل مناسب جد مهم للمبادرات التي يتم تطويرها، سواء كانت عامة أو خاصة، وأضاف بن موسى أنه لن يتم هذا التغيير إلا إذا كان النموذج التنموي الجديد مناسبًا على نطاق واسع وأن كل في مجاله ، وفقًا لمسؤولياته ، يطبق المبادئ الرئيسية لهذا النموذج على النحو الموصى به. وفيما يتعلق بالابتكار ، أكد الأستاذ رشيد الكراوي ، أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة جنيف، أن التكنولوجيا الرقمية يجب أن تأخذ مكانها بالكامل في تحول المغرب وهذا من خلال إنشاء بنية تحتية مناسبة تتيح الوصول بسهولة إلى الإنترنت ، والبرامج والتغطية البشرية التي يمكن أن تسهل الوصول إلى عدد معين من الخدمات (الإدارية ، الصحية ، إلخ) وتسمح أيضًا بتدريب المهارات على التقنيات الرقمية. وفيما يتعلق بمكون التدريس ، حدد الأستاذ والدكتور محمد عمراني بوخبزة، عميد كلية الحقوق في تطوان، ثلاثة عناصر أساسية لوضع المغرب كقطب مرجعي للتعليم العالي في علوم البحث والابتكار، وهي تطوير نموذج جديد لمؤسسة التعليم العالي، وإنشاء منصة لتمويل البحث العلمي والابتكار ، وأخيراً وضع خطة تدريب إستراتيجية للأطباء وفق المعايير الدولية. ومن جانبها قدمت الدكتوة رجاء أغزادي أستاذة الجراحة، سلسلة من المقترحات التي قدمتها اللجنة المركزية للأمن الطبي لتقوية النظام الصحي وهي تعميم التغطية الطبية وفق توجيهات جلالة الملك السامية وإعادة تنظيم مسار الرعاية، ورقمنة النظام الصحي وتقوية الموارد البشرية. وتجدر الإشارة، الى أنه يجب أن نتذكر أن نموذج التنمية الجديد يدعو إلى عدد معين من الإجراءات الملموسة من أجل زيادة قدرة المغرب على المنافسة على المستوى الإقليمي من خلال الاستثمار في جودة عوامل الإنتاج وإجراء إصلاحات هيكلية لتحقيق الأهداف المعلنة.