قال رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، خلال معاينته مساء الاثنين، لتقدم أشغال تركيز المستشفى الميداني بولاية منوبة لمعالجة مرضى كوفيد19، والذي وفرته المملكة المغربية، إن "مسألة الأوكسيجين ومولدات الأوكسيجين، سيتم حلها في القريب العاجل"، وإنه "لن يشكو أحد ندرة الأوكسيجين"، وفق تعبيره. وثمن سعيد، وفق مقطع فيديو نشر على صفحة رئاسة الجمهورية التونسية على "الفايسبوك"، بمجهودات السلطات الأمنية والعسكرية في نقل الأوكسيجين إلى المستشفيات التي شهدت نقصا، منوها، في الآن نفسه، ب"الجسور" التي أقامتها بعض الدول جوا وبرا و بحرا لشد أزر تونس في هذه المحنة، على غرار الجزائر ومصر والسعودية والكويت وعديد الدول الأخرى، مؤكدا أن "الأوضاع ستتغير عما كانت عليه نحو الأفضل"، حسب تقديره. ووفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية، اطلع سعيد على مختلف مكونات هذا المستشفى الميداني وما يوفره من أسرة إنعاش ستساهم في تخفيف الضغط المسلط على المستشفيات، بما يمكن من تعزيز قدرات المنظومة الصحية الوطنية على قبول المرضى المصابين بفيروس كورونا وإحاطتهم بالرعاية الطبية اللازمة. وعبر رئيس الجمهورية عن جزيل شكره وفائق تقديره للمملكة المغربية على هذه المبادرة النبيلة، التي قال إنها "تعكس متانة وشائج الأخوة الصادقة بين البلدين، وتعزز قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين الشقيقين، لا سيما في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة". كما أكد أن "الشعب التونسي لن ينسى أبدا المواقف التاريخية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة، ووقوفها إلى جانب تونس للتصدي لهذه الجائحة وتداعيها، بصفة تلقائية، عبر توفير مختلف أنواع الدعم". وتوجه رئيس الجمهورية بالتحية إلى الفريق الطبي والتقني التونسي والمغربي على الجهد الكبير المبذول من أجل التسريع في استكمال تركيز هذا المستشفى الميداني ليصبح جاهزا لاستقبال المرضى في الأيام القليلة القادمة، مؤكدا، في هذا الشأن، أن "اختيار مكان إقامة المستشفى تم وفق أسس ومعايير علمية". كما أشار إلى أن "رئاسة الجمهورية في سباق ضد الساعة من أجل توفير ما يحتاجه الشعب التونسي، حتى ينتصر على هذه الجائحة"، مضيفا أن "التآزر الدولي مع بلادنا سيتواصل خلال الأيام القادمة، فضلا عن الدور الكبير للقوات المسلحة العسكرية والأمنية والمجتمع المدني التونسي في توفير معدات وتجهيزات ومستلزمات طبية متنوعة لفائدة المستشفيات التونسية".