قام رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، بزيارة المستشفى الميداني المغربي، واطلع على تقدّم أشغال تركيز المستشفى الميداني الذي وفّرته المملكة المغربية في إطار مساهمتها في دعم جهود تونس في مكافحة تفشي فيروس كوفيد 19 بأوامر من الملك محمد السادس واطّلع قيس سعيد، على مختلف مكونات هذا المستشفى الميداني الهام وما يوفره من أسرة إنعاش ستساهم في تخفيف الضغط المسلّط على المستشفيات، ويُمكّن من تعزيز قدرات المنظومة الصحية لتونس. وعبّر قيس سعيد عن جزيل شكره وفائق تقديره للملك على هذه المبادرة النبيلة التي تعكس متانة وشائج الأخوة الصادقة بين البلدين وتُعزز قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين الشقيقين لا سيّما في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة. وكان الملك محمد السادس قد أمر بإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس، بعد تدهور الوضع الوبائي في هذا البلد بسبب الزيادة في عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد. وأفادت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها، بأن هذه المساعدات الطبية تتألف من وحدتي إنعاش كاملتين، بسعة إجمالية تبلغ 100 سرير، كما تضم المساعدات 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة تبلغ قدرة كل منهما 33 م3/ساعة. وأشار البيان إلى أنه "سيتم تسليم المساعدات الإنسانية بواسطة طائرات القوات المسلحة الملكية". ووصلت طائرة جديدة للقوات الملكية الجوية، نهاية الأسبوع الماضي إلى مطار تونس-قرطاج الدولي، في إطار الجسر الجوي لنقل المساعدة الطبية العاجلة التي أمر الملك محمد السادس بإرسالها إلى تونس، التي تشهد تدهورا في الوضعية الوبائية المرتبطة بكوفيد-19. وبذلك يكون العدد الإجمالي للطائرات التابعة للقوات الملكية الجوية التي وصلت إلى تونس حتى الآن، قد بلغ ثماني طائرات نقلت حوالي 103 أطنان و68 كلغ من المساعدات. وتسجل تونس منذ الأسابيع القليلة الماضية إصابات بفيروس كورونا المستجد تفوق 10 آلاف في اليوم الواحد، كما تشهد المستشفيات العمومية ضغطا كبيرا وسط نقص كبير في الأكسجين والمستلزمات الطبية وأسرة الإنعاش.