أعلنت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الأحد، عن فك ارتباطها السياسي مع الحزب الاشتراكي الموحد، وذلك عقب اجتماع لأعضاء مكتبها المركزي بمدينة الدارالبيضاء، ب"نصاب مكتمل". وأكدت اللجنة المركزية، في بلاغ لها، عن "انخراطها القوي في تمتين العمل الوحدوي من داخل شبيبات فيدرالية اليسار الديمقراطي، وتثمين الخطوة التي انخرط فيها رفيقاتنا ورفاقنا الوحدويون، من أجل إعادة بناء اليسار على أسس نقدية"، داعية كلّ "القوى الديمقراطية إلى الانخراط في هذا المشروع الوحدوي، خدمة لقضايا الجماهير الشعبية". وأشار بلاغ "حشدت"، أن الحركة انخرطت، عبر مسار تشكلها، وعلي مدار عقود من الزمن، "في مشروع توحيد اليسار المغربي، وعملت علي الإسهام فيه، نظريا، عبر وثا7قها الرسمية، وعمليا، عبر نضالها الوحدوي مع كافة القوي اليسارية المناضلة"، مشيرةً أنها "كانت تشتغل بعيدا عن ضيق الحسابات السياسوية، جاعلة هدفها الأسمي خدمة الشعب المغربي، وتحقيق كرامته وتحرره، ولم يخرج م5تمرنا الأخير (الم5تمر السابع) عن هذا الخط العام، وهو ما تجسد في شعار"نضال شبيبي وحدوي من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي". ولفت البلاغ ذاته إلى أنّ بناء قوة يسارية، يعد في سياقنا السياسي والحقوقي الراهن، "ضرورة مجتمعية ملحة"، وهو ما يستلزم "التضحية، ووعي القيادات الحالية بضرورة تغييب الحسابات الذاتية والحلقية، واحترام التعاقدات المؤسسة لمشروع الوحدة". وجدد أعضاء الحركة الشبابية تأكيدهم بأن فيديرالية اليسار "لا تشكل إلا نواة في مشروع توحيد اليسار المغربي"، وأن كل القوي الديمقراطية (الأحزاب اليسارية – الصف الديمقراطي من داخل الحركة الأمازيغية – الفصا7ل الطلابية التقدمية – المناضلون غير المنظمون ) "مدعوة للانخراط في هذا الورش الوحدوي". وتأتي خطوة شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، على خلفية إعلان الأمينة العامة، نبيلة منيب الانسحاب من فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي كانت تجمعها مع حزبي المؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وهوّ القرار الذي خلق تصدّعاً كبيراً وسط الحزب ويهدد بانشقاقه.