قالت السفيرة الفرنسية بالمغرب، هيلين لوغال، إن المملكة تقوم بمجهودات معتبرة في طريق تكريس المساواة بين الجنسين، مشيرةً أنّ "مختلف المؤسسات المغربية تعمل على تعزيز حقوق النساء وبلوغ أهداف المساواة بين النوع الاجتماعي وفرنسا تبقى دائماً داعمةً لهذه المبادرات". السفيرة وفي حديثها لموقع القناة الثانية بمقرّ الإقامة الفرنسية بالرباط، خلال حفل توقيع اتفاقية تفاهم لتعزيز الميزانية الموجهة للنوع الاجتماعي، أكّدت أنّ توجه المملكة هذا نتابعه اليوم من خلال حضورنا للتوقيع على هذه الاتفاقية المهمّة، بين هيئة الأممالمتحدة للمرأة والوكالة الفرنسية للتنمية، والمملكة المغربية ممثّلة في مركز الامتياز الخاص بميزانية النوع الاجتماعي". وأوضحت المسؤولة الفرنسية أن هذه الاتفاقية تهدف إلى العمل مع كل الوزارات المغربية من أجل أخذ سؤال النوع رهن الاعتبار خلال الإعداد لميزانياتها وبرامجها وسياساتها العمومية"، وإلى جانب دعم ميزانية الوزارات، توضح لوغال، أن هناك اتفاقاً شاملاً حول موضوع المساواة، "يهدف إلى دعم المجتمع المدني ومختلف المؤسسات، كون الدفاع عن المساواة همّ عالمي، وسعداء بالعمل مع نظرائنا المغاربة حول هذا الموضوع."
وأبرزت السفيرة الفرنسية أنّ التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي بالتزامن مع انعقاد منتدى "جيل المساواة" بالعاصمة باريس، والذي يعتبر أكبر مؤتمر للأمم المتحدة في هذا الموضوع، حيث تشارك فرنسا في رئاسته المكسيك، ويهدف المنتدى إلى إعطاء دفعة حاسمة لأجندة المساواة بين النساء والرجال بشأن الأهداف المشتركة لصالح حقوق المرأة وذلك في سياق التطورات الصحية الأخيرة التي قوّضت هذه الحقوق وساهمت في تراجعها. ولفتت رئيسة التمثيلية الدبلوماسية الفرنسيية بالمغرب، إلى أن المملكة تقوم بمبادرات مهمة على صعيد النهوض بأوضاع النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة "تابعنا جميعاً تقرير لجنة النموذج التنموي الذي تم تقديمه والذي أخذ بعين الاعتبار هذا الموضوع وسعى إلى تقديم توصيات مهمّة لبلوغ هذه الغاية"، وأضافت أن "السفارة الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية سيبقون دائماً داعمين لهذه المبادرات". وشهد حفل التوقيع على الاتفاقية المذكورة، إلى جانب السفيرة حضور كل من ليلى رحيوي، ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة بالمغرب، ومدير مركز الامتياز الخاص بميزانية النوع الاجتماعي، أحمد برادة ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالمغرب ميهوب مزواغي.