السلطات المغربية تقرر تخفيف الإجراءات الاحترازية وتعيد فتح الحدود الجوية والبحرية من جديد، فهل سيؤثر هذا القرار على الوضعية الوبائية ببلادنا؟ وما مدى صحة الأخبار المتداولة حول العودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية بعد انتهاء العطلة الصيفية؟ الجواب في الحوار التالي ضمن فقرة ثلاثة أسئلة مع مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء مصطفى الناجي: كيف تصفون تطورات الوضعية الوبائية ببلادنا؟ منذ أسابيع والوضعية الوبائية في المغرب مستقرة ولا تدعو للقلق، لكن مؤخرا بدأنا نلاحظ بعض التراخي من طرف المواطنين، وهو ما يفسر الارتفاع الطفيف الذي يعرفه عدد الإصابات، الأمر الذي يفرض علينا ضرورة الالتزام بصرامة بالإجراءات الاحترازية لتفادي حدوث نكسة وبائية. بخصوص عملية التلقيح، فهي تسير بشكل جيد، رغم أنها بطيئة شيئا ما بحكم أن عملية توصل المغرب باللقاحات تتحكم فيها الشركات المصنعة للقاح، لكن بصفة عامة فالمغرب يسير في الطريق الصحيح، في انتظار تسلم شحنات جديدة في المستقبل القريب.
هل يمكن أن تؤثر القرارات الأخيرة وإعادة فتح الحدود على الوضعية الوبائية في المغرب؟ هذا أمر طبيعي لأن ارتفاع أو انخفاض عدد الإصابات يرتبط دائما بمدى حركية المواطنين والتنقل بين المدن أوالدول، لكن قرار إعادة فتح الحدود وتخفيف الإجراءات الاحترازية فرضته مجموعة من الظروف، أبرزها تحسن الوضعية الوبائية،انعاش الوضعية الاقتصادية، وفتح المجال أمام الجالية المغربية لزيارة وطنها الأم. بالمقابل، تجندت السلطات المغربية لتفادي انتشار الفيروس من خلال إقرار مجموعة من الشروط كتصنيف الدول حسب الوضعية الوبائية، فرض الحجر الصحي على القادمين من لائحة الدول "ب"، نتيجة سلبية لفحص كورونا وغيرها من التدابير. * وزارة الصحة تنبه إلى خطورة عدم التقيد بالتدابير الوقائية الخاصة بكوفيد-19 * ما مدى صحة الأخبار المتداولة حول العودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية بعد انتهاء العطلة الصيفية؟ الوضعية الوبائية هي التي تتحكم في قرارات تخفيف أو تشديد الإجراءات الاحترازية، نتمنى أن نصل إلى المناعة الجماعية وأن لا نعود إلى تشديد الإجراءات. يجب أن نعي أن المسؤولية نتحملها جميعا، كل من موقعه، من خلال الالتزام بالتباعد الاجتماعي، التعقيم، ارتداء الكمامات وغيرها من الإجراءات التي ستساعدنا على المضي قدما في مواجهة فيروس كورونا.