واصل البرتغالي كريستيانو رونالدو هوايته في تحطيم الأرقام القياسية عندما عادل الأربعاء الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي بثنائيته في مرمى فرنسا (2-2) في الجولة الاخيرة من دور المجموعات لكأس أوروبا في كرة القدم، رافعا غلته إلى 109 أهداف. منذ ظهوره الأول مع "آ سيليساو" عام 2003، راكم رونالدو سلسلة من المباريات الدولية (178 حتى الآن)، والعروض الجيدة الى حد ما في الأدوار النهائية، والأهداف تلو الأهداف حتى معادلة الرقم القياسي للنجم الإيراني السابق والذي حققه في الفترة بين 1993 و2006. لحظة تاريخية احتفل بها أمام المدرجات الغاصة بالجماهير بملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجرية بودابست. وسجل النجم البرتغالي (36 عام ا) الذي لم يهز أبد ا شباك فرنسا في مواجهاته الست السابقة، هدفين من ركلتي جزاء (31 و60) رافعا رصيده بالمناسبة الى خمسة أهداف في النسخة الحالية للكأس القارية بعد ثنائيته في مرمى المجر في المباراة الاولى (3-صفر) وهدفه في مرمى ألمانيا (4-2) في الجولة الثانية. وانفرد رونالدو بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين أمام شركائه السابقين البولندي روبرت ليفاندوفسكي والهولندي جورجينيو فينالدوم والسويدي إميل فورسبرغ والبلجيكي روميلو لوكاكو والتشيكي باتريك شيك. وعزز رونالدو موقعه هدافا تاريخيا للبطولة القارية برصيد 14 هدفا، وأول لاعب أوروبي في تاريخ كأس العالم وكأس أوروبا يسجل 21 هدفا في المسابقتين بفارق هدفين امام الالمانيين ميروسلاف كلوزه والمدفعجي غيرد مولر، وأول لاعب يسجل أكثر من أربعة أهداف في دور المجموعات للمسابقة منذ الاسباني دافيد فيا عام 2008، علما بأن الفرنسي ميشال بلاتيني يحمل الرقم القياسي برصيد سبعة أهداف. ورد د دائي أكثر من مرة بأنه سيكون سعيدا لو نجح رونالدو في تحطيم رقمه القياسي الذي تحقق بين 1993 و2006، لأنه يرى بمهاجم يوفنتوس الإيطالي الحالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني السابق بين أفضل ثلاثة لاعبين في تاريخ اللعبة الى جانب الأرجنتينيين ليونيل ميسي والراحل دييغو مارادونا. وقال دائي لوكالة "خبر أونلاين" في 2018 إن "الأرقام القياسية وجدت لكي ت ح ط م"، مضيفا "يملك رونالدو حقا المؤهلات لتحقيق ذلك. أحترمه كثيرا . إنه لاعب رائع لدرجة أنه ليس من الضروري أن نكيل المدح به". وتألق دائي بشكل خاص في مواجهة المنتخبات الآسيوية، حيث سجل خمسة أهداف في الفوز 7-صفر على سريلانكا عام 1996، وأربعة أهداف في مباراة واحدة خلال أربع مناسبات، بما في ذلك الفوز التاريخي في تصفيات كأس العالم على غوام 17-صفر. لكن مؤهلاته ليست محصورة بالتسجيل وحسب، بل هو من صنع هدف الفوز الذي سجله مهدي مهدافيكيا في الفوز التاريخي لإيران على غريمتها السياسية الولاياتالمتحدة 2-1 في كأس العالم 1998. كما حمل دائي شارة قيادة بلاده في كأس العالم 2006 قبل اعتزاله كرة القدم الدولية وهو في السابعة والثلاثين من عمره. وكان دائي أول إيراني يلعب في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى، وذلك في ألمانيا حين دافع أولا عن ألوان أرمينيا بيليفيلد ثم العملاق بايرن ميونيخ وممثل العاصمة هرتا برلين. وبعد تحو له الى التدريب، اشتهر دائي بصراحته وكان يتشاجر مع الحكام ومدربي الفرق المنافسة ورؤساء الأندية. أما رونالدو، فغالب ا ما اختار أكبر الملاعب وأجمل القمم لهز الشباك، مما يعزز أهمية أهدافه. وتستمر الأرقام القياسية، واحدة تلو الأخرى، في السقوط في مصلحته، في سباق مجنون يخوضه منذ سنوات مع أكبر منافسيه الأرجنتيني ليونيل ميسي. أصبح أول لاعب يلعب في خمس نسخ مختلفة لكأس أوروبا، هز رونالدو الشباك في كل من هذه النسخ الخمس. وحقق أيضا رقما قياسيا آخر في بداية البطولة: بتسجيله ثنائية في مرمى المجر في المباراة الافتتاحية، أصبح الهداف التاريخي للبطولة منفردا بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع الفرنسي ميشال بلاتيني (9 أهداف)، قبل أن يرفعها اليوم إلى 14 هدفا. رقمه القياسي الذي حققه اليوم الأربعاء هو علامة فارقة جديدة في المسيرة الدولية المرصعة بالعديد من الإنجازات أبرزها اللقب القاري عام 2016 في فرنسا ودوري الأمم عام 2019. في مسيرته الاحترافية مع الأندية، لا يتوقف "سي آر 7" أبد ا: توج مجدد ا بلقب هداف الدوري الإيطالي هذا الموسم (29 هدف ا مع يوفنتوس) ويظل أيض ا الهداف الأول في تاريخ دوري أبطال أوروبا، المسابقة القارية العريقة (134 هدفا) والتي توج بلقبها خمس مرات بينها أربع مرات مع ريال مدريد.