بعد تخفيف القيود والسماح بإقامة الأنشطة والتجمعات، شرعت التظاهرات الفنية في برمجة مواعيدها، ومنها مهرجان الفيلم القصير بمراكش، حيث كشفت راميا بلعادل، مؤسسة المهرجان إلى جانب تاييس مارتان، أن "إدارة هذه التظاهرة حصلت على الترخيص والموافقة النهائية لإقامة النسخة الأولى شهر شتنبر المقبل بشكل حضوري". وأضافت بلعادل، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنه "بعد تأجيل موعد إقامة المهرجان شهر مارس الماضي بسبب الوضع الوبائي، تقرر إحداث هذا الموعد الفني في شتنبر المقبل بهدف تحريك العجلة الثقافية والإبداعية بعد سنة ونصف من الركود الفني وإلغاء كل التظاهرات والمهرجانات بفعل تداعيات جائحة كورونا". وأبرزت بلعادل، أن إدارة المهرجان اختارت استضافة دولة مصر كضيف شرف النسخة الاولى، إلى جانب مشاركة عدة دول أجنبية منها فلسطين، الجزائر، موسكو، فرنسا، تونس، انجلترا، اليونان الأردن، النرويج، ألمانيا وكندا، مشيرة إلى أنه سيتم عرض 43 فيلما طيلة أسبوع المهرجان، منها 15 فيلما مصريا و14 فيلما دوليا و14 فيلما مغربيا، فيما تنحصر المسابقة الرسمية على جوائز المهرجان فقط على الأفلام الوطنية. وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن لجنة تحكيم المهرجان تتألف من المخرج كمال هشكار بصفته رئيسا للجنة التحكيم والأعضاء هم طارق منيم، ومهدي الصفريوي، ماري كوغتا. وذكرت المتحدثة نفسها، أن تنظيم النسخة الأولى من هذا المهرجان في مدينة مراكش يعود لعدة اعتبارات من بينها أن المدينة "الحمراء" تعد وجهة دولية لكبار المهتمين بعالم الأفلام والسينما وأيضا لديها جمهور مهتم ومتعطش للثقافة. ولفتت إلى أن المهرجان تتبناه جمعية "القصور مراكشالمدينة" ويركز بأن تكون غالبية أنشطته سواء حفل الافتتاح واللقاءات والورشات بحي القصور، أحد أعرق الأحياء بمراكش، فيما أماكن أخرى بالمدينة ستخصص لعرض الأفلام. وتسعى إدارة المهرجان من خلال هذا الوليد الفني تحقيق النجاح والإشعاع حتى يضع قدمه ضمن مواعيد المهرجانات الوطنية.