اكد وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس على أن نمط استهلاك الإعلام السمعي البصري تغير بسبب الجائحة، ذلك أن هذه الأخيرة "صالحت المواطن المغربي مع الإعلام العمومي، حيث أن 90 في المائة كانوا يبحثون عن الخبر اليقين في الإعلام العمومي". وأكد الفردوس خلال حلوله ضيفا على بلاطو نشرة المسائية على القناة الأولى أن الهدف من مشروع إعادة هيكلة القطب الإعلامي العمومي هو "تقوية هذا الأخير وجعله قريبا من المواطن المغربي". وأوضح الفردوس : " هدفنا أن يحظى المنتوج السمعي البصري برضى المواطن المغربي، فردا أو عائلة، وأن نعتمد إعلام القرب"، مضيفا : " المشروع كان قيد الدراسة على مدى سنوات، واليوم جميع الشروط متوفرة لتحقيقه على أرض الواقع". وأكد الفردوس أن "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ستصبح شركة قابضة، من خلال الاشتراك 100 في 100 في رأسمال القناة الثانية وقناة MEDI1"، مشيرا إلى أن هذه المنظومة الجديدة "ستخلق هوامش جديدة للتمويل، التسويق، وكدا على مستوى تكوين الموارد البشرية وشراء البرامج".
وأشار الفردوس إلى أنه سيقدم اليوم الثلاثاء بالتفصيل الاستراتيجية الوطنية لإصلاح القطب السمعي البصري العمومي أمام أعضاء لجنة قطاع الاتصال بالبرلمان. من جهته أكد محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة أن مشروع إنشاء قطب عمومي في مجال السمعي البصري، يهدف إلى التماشي مع التوجهات الملكية في خطاب العرش الأخير، والذي أكد فيه جلالة الملك على أهمية إطلاق ورش إصلاح عميق للمرفق العمومي بصفة عامة، والمؤسسات العمومية بصفة خاصة، بهدف خلق تكامل وانسجام بين هذه المؤسسات وتجويد الخدمات المقدمة. وأشار بنشعبون في تصريح للقناة الأولى إلى أن إنشاء قطب عمومي في مجال السمعي البصري "سيمكن من تقريب 3 شركات، ألشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، صورياد دوزيم، وميدي ان تيفي"، موضحا : "هذا التقارب سيمكننا من تحقيق مجموعة من الأهداف يمكن تلخيصها في مواكبة التحول الرقمي في مجال السمعي البصري، منافسة القنوات الفضائية، اتاحة هوامش جديدة للشركات للاستعمال المشترك للبنيات التحتية والوسائل المتاحة لكل من هذه الشركات من أجل تقديم برامج متعددة لكل شرائح المجتمع".