هدّدت نقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي بخوض أشكال نضالية غير مسبوقة، على رأسها تقديم استقالة جماعية من مهامهم، وذلك في حال استمرار الوزارة الوصية، في ما اعتبرته "تجاهل المطالب العادلة والمشروعة للهيئة". ودعا المكتب الوطني لنقابة أطر التوجيه والتخطيط التربوي، في بيان له جميع أطر الهيئة إلى الاستمرار في تنزيل البرنامج النضالي، والذي يتضمن مقاطعة لجان الاختيار الاولي، ومقاطعة الخريطة التوقعية، ومقاطعة الامتحانات الإشهادية. وسجّلت الهيئة النقابية أنّ أطرها فوجئوا بتسريب لمسودة مشروع المرسوم المنظم لمركز التوجيه والتخطيط التربوي والتي جاءت متضمنة لمقتضيات مخالفة لكل التوقعات، ومكرسة للحيف الذي طال هذه الهيئة منذ صدور النظام الأساسي ل2003". واعتبرت النقابة أن "هناك بعض اللوبيات والأطراف التي لا تريد أي إصلاح لهذا المجال الاستراتيجي للمنظومة التربوية، بل تشتغل بمنطق المصالح الشخصية الضيقة عوض العمل على تحقيق المصلحة العامة". وأشارت النقابة إلى "للرفض القاطع لأي تعديل للمرسوم المنظم لمركز التوجيه والتخطيط التربوي لا يأخذ بعين الاعتبار المطالب العادلة لأطر التوجيه والتخطيط التربوي وعلى رأسها مطلب توحيد الإطار"، مسجّلة أن التعديلات التي جاءت بها المسودة "تضرب في العمق مبدأ توحيد المسارات المهنية، وتجعل مسار المفتش في التوجيه أو التخطيط يزيد بسنتين عن مسار باقي مفتشي التعليم، في حين أن الواقع هو تماثل مسار المستشار في التوجيه أو التخطيط مع مسار المفتش التربوي من حيث المدخلات ومدة التكوين". ودعت إلى معادلة دبلوم التخرج من مركز التوجيه والتخطيط التربوي بشهادة الماستر، بما يتيح متابعة الدراسات العليا، والتعجيل بتسوية وضعية بعض أطر التوجيه والتخطيط التربوي حاملي الشهادات العليا. معلنة في سياق متصل رفضها "المطلق للإقصاء والحيف الذي سيطال المتدربين الحاليين بمركز التوجيه والتخطيط التربوي، بسبب ما جاء في المادة 35 من مسودة مشروع المرسوم السالف الذكر".