ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم أمس الأربعاء بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به، إذ من المنتظر أن يفتح هذا التنزيل الملكي ثورة اجتماعية حقيقية، ذات آثار مباشرة وملموس في تحسين ظروف عيش المواطنين، وصيانة كرامة جميع المغاربة. علي لطفي عن نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل ، أوضح لموقع القناة الثانية أن تعميم الحماية الاجتماعية يشكل مشروعا مجتمعيا غير مسبوق وتاريخي وذو ابعاد متعددة يستهدف تقليص الفوارق الطبقية وتحقيق العدالة الاجتماعية . واعتبر الإطار النقابي الاتفاقيات الموقعة يوم أمس بمثابة عقد اجتماعي جديد، على اعتبار أن المنظومة الحالية تشهد مجموعة من الاختلالات . ونبه المتحدث إلى أن أبرز المؤاخذات على المنظومة كانت ضعف معدلات التغطية الصحية، التي لا تتعدى 46 في المئة فضلا عن معطيات التأمين الإجباري على المرض ، والتي تؤكد على ان نظام التغطية الصحية يتسم بنوع من الهشاشة. ويرى علي لطفي ، أن الاتفاقيات الموقعة يوم أمس امام انظار جلالة الملك ، ترمي الى توحيد الجهود وأن لا تبقى السياسة العمومية تسير بسرعتين . أما بخصوص تعميم الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل سنة 2025، والذي جاء في عرض وزير المالية محمد بنشعبون والذي سيعرف تبسيط شروط الاستفادة من هذا التعويض وتوسيع الاستفادة منه، ثمن الاطار النقابي ، علي لطفي الخطوة الملكية ، خصوصا مع تداعيات الجائحة الاقتصادية. وشدد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، على أن الاتفاقيات الموقعة تشكل اول مشروع يؤطر ببرمجة دقيقة التنزيل ، فضلا على حجم الغلاف المالي المقدر ب 23 مليار درهم سيتم تمويلها من الميزانية العامة للدولة.