قال يوسف علوي،رئيس الجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن، إن هذا القطاع تأثر بشكل كبير بسبب الجائحة وتكبد خسائر فادحة بعد أن فقد قنوات التسويق. وأضاف علوي في حوار مع موقع القناة الثانية أنه ومنذ بداية الجائحة عانى القطاع من انخفاض حاد في الطلب قدر بأزيد من 40% وذلك بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بسبب فقدان العديد منهم لعملهم بسبب الجائحة.. وفيما يلي نص الحوار
مهنيو قطاع الدواجن يتحدثون عن ركود استثنائي في عملية بيع الدواجن بسبب الازمة الصحية. ما تعليقكم؟ بالفعل، تأثر قطاع الدواجن بكل مكوناته كثيرا وتكبد خسائر فادحة بعد إغلاق الفنادق والمطاعم وقاعات الحفلات وإلغاء التظاهرات وكذا الأسواق الأسبوعية، وبسبب ذلك، فقد القطاع قنوات تسويق مهمة تمتص ما بين 30% و 40% من الإنتاج الذي يباع 90% منه حيا دون إمكانية تخزينه، مما أدى إلى انخفاض غير مسبوق في الأسعار وبقاء الدواجن في الضيعات لمدة أطول مع الاستمرار في تغذيتها والعناية بها. أضف إلى ذلك تدهور القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من المستهلكين الذين فقدوا عملهم بسبب الجائحة أو توقفوا عن أنشطتهم التجارية أو المهنية.
كم تراجعت المبيعات خلال فترة الجائحة؟ لقد عانى قطاع الدواجن منذ دخول أزمة كورونا من انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40 في المائة، مما خلق اضطرابا قويا في السوق وانخفاضا في أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة من ما بين 11,50 و12,00 درهما إلى ما بين 5,50 و7,00 دراهم للكيلوغرام ، وتقدر الخسائر التي لحقت بالقطاع بأكثر من 4 مليارات درهم تحمل المربون جزءا كبيرا منها. هذه الخسارة، والتي استمرت منذ شهر مارس 2020، أجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي، مما أدى إلى انخفاض العرض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة.
ما السبب وراء الغلاء الذي تعرفه اثمنة الدجاج وهل يمكن ان تعرف هذه الاثمنة ارتفاعا خلال شهر رمضان؟ تخضع أسعار منتوجات الدواجن لقانون العرض والطلب وتقلبات السوق. ومن الصعب توقع تطور الأسعار في الظروف الحالية، وخصوصا في ظل الارتفاع القياسي الذي تشهده أسعار المواد الأولية بالأسواق العالمية منذ نونبر 2020. لكن على العموم، أفترض أن الأسعار ستظل مستقرة خلال شهر رمضان إذ لم يتجاوز ثمن الدجاج بالضيعة منذ بداية شهر مارس إلى غاية هذا اليوم معدل 12,00 درهما للكيلوغرام .وأعتقد وللأسف أن منتوجات الدواجن بعد خروجها من الضيعات تصل في أغلب الأحيان إلى المستهلك النهائي بأسعار قد لا تناسب قدرته الشرائية.
ماهي مطالبكم للجهات المعنية؟ بالنظر إلى الصعوبات والمشاكل على مستوى قنوات التسويق والتوزيع، يظل المطلب الأساسي حاليا هو تطهير هذه القنوات وتأهيلها حتى تواكب التطور المهم الذي يعرفه القطاع على مستوى الإنتاج، وذلك عبر تفعيل الإجراءات التي تلزم المطاعم الجماعية بالتزود بلحوم الدواجن مباشرة من المجازر الصناعية للدواجن وتأهيل أسواق الجملة للدواجن بما فيها سوق الدارالبيضاء بشكل أساسي؛و تفعيل تأهيل وعصرنة الرياشات بحيث تصبح نقطا لبيع الدواجن أو مجازر للقرب.