توقع يوسف علوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، أن تتراجع أسعار لحوم الدجاج عن الارتفاع قريبا بعد تحقيق الاستقرار في نظام الإنتاج. وقال علوي، في اتصال مع "الصحراء المغربية" إن ارتفاع الأسعار جاء بعد تقليص إنتاج دجاج اللحوم وتوقف عدد المربين عن مزاولة نشاط بشكل نهائي بسبب الجائحة. وشهدت عمليات إنتاج دجاج اللحوم ارتباكا منذ ظهور الجائحة، حسب أقوال علوي، الذي أكد أن المنتجين تفاجأوا بالتدابير الاحترازية التي كبدتهم خسائر مادية على خلفية توقف عدد من الأنشطة بما فيها استقبال السياح المرتبط بنشاط عدد من الفنادق والمطاعم إلى جانب عدد من الحفلات الكبرى. وبعدما أضاف المتحدث أن توقف نشاط المربين وتقليص الإنتاج انعكس على التوازن بين العرض والطلب، وأدى إلى ارتفاع في الأسعار أوضح أنها ستتراجع وأن المنتوج سيعرض بثمن يناسب القدرة الشرائية ويعتمد على توفير هامش للربح للمنتج. وفي توضيح حول الوضع الحالي لأسعار بيع الدجاج الذي يناهز 16 درهما للكيلوغرام بأسواق الدارالبيضاء كشفت الفيدارلية أن توقف عدد من الأنشطة في إطار الحماية من انتشار الجائحة أدى انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40 بالمائة و" خلق اضطرابا في السوق وانخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة". وأضافت الهئية، أن الوضعية كبدت المنتجين خسائر مادية "استمرت منذ شهر مارس، وأجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي، ما أدى إلى انخفاض المعروض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة". وبالمناسبة كشفت الهيئة عن تفهمها "لتساؤلات المستهلك حول الزيادة المفاجئة في الأسعار" وطالبت المستهلك بدوره ب" تفهم معاناة المربين وضيقتهم بحيث أنهم تضرروا بشدة من هذا الانهيار للسوق وتداعياته المالية التي أدت إلى توقف جزء كبير منهم عن مزاولة أنشطتهم بسبب إفلاسهم". ولم يفت الهيئة نفسها، دعوتها إلى تنفيذ التدابير المبرمجة لتحديث قنوات تسويق وتوزيع الدواجن، خاصة إنشاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء الجديد بموقع عين الجمعة، وتفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة ب " الرياشات"، وتعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزودها بلحوم الدواجن المعدة حصريا بالمجازر الصناعية.