وجهت لطيفة الحمود، النائبة البرلمانية عن حزب"الأصالة والمعاصرة" بمجلس النواب سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول معاناة مغاربة العالم من غياب التواصل الحكومي بخصوص إشكالية التبادل الآلي للمعلومات. وقالت البرلمانية الحمود إن" الهلع والارتباك دبّ في صفوف مغاربة العالم بعد انتشار تأويلات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأن الاتفاقية المتعددة الأطراف حول التبادل الآلي للمعلومات، والتي وقعتها المملكة المغربية في يونيو من العام 2019، ودخلت حيز التنفيذ سنة 2021، تتضمن مقتضيات يتم بموجبها تبادل آلي للمعلومات الشخصية للمغاربة المقيمين بالخارج، بما في ذلك حساباتهم المصرفية والعقارات التي يمتلكونها في بلدهم الأصلي". واضافت الحمود أن "هذه التأويلات ساهمت في تأزيم العلاقة بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، كما أنّ لهذه الأخبار الكاذبة غير المقرونة بالتوضيحات اللازمة من الحكومة، وستتسبب في تداعيات وخيمة على الاحتياط الوطني من العملة الصعبة، إذ سرعان ما كشف العديد من المواطنين عن رغبتهم في إقفال حساباتهم البنكية وسحب مدخراتهم المالية منها". وتابعت قولا:" جائحة كورونا أصابت العديد من القطاعات الاقتصادية بالشلل التام، وعلى الرغم من عدم تنظيم عملية العبور السنة الماضية وتوقف القطاع السياحي، فإنّ إجمالي تحويلات أفراد الجالية لأسرهم وذويهم خلال سنة 2020 فاقكل التوقعات، مما جعل المغرب يدعم رصيده من العملة الصعبة". وساءلت النائبة البرلمانية عن حزب "الجرار" الحكومة عن أسباب ضعف تواصلها مع مغاربة العالم، وكذا عن التدابير التي تعتزم اتخاذها من أجل وضع استراتيجية متكاملة ومستدامة للتواصل مع مغاربة العالم، الذين يعانون من شح كبير في المعلومات التي تصدر عن الجهات الرسمية". كما دعت " بحماية المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج وعدم رفع السرية عنها".