منعت الحكومة الإيطالية تصدير شحنة من لقاح "أكسفورد-أسترازينيكا" أنتجت في الاتحاد الأوروبي وكان من المفترض أن ترسل إلى أستراليا. ويشمل القرار أكثر من 250 ألف جرعة من اللقاح أنتجت في منشأة تابعة لشركة "أسترازينيكا" في إيطاليا، لتصبح بذلك أول دولة تطبق آلية استحدثها الات حاد الأوروبي للسيطرة على اللقاحات. وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان لها، إن روما أبلغت في 26 فبراير الماضي المفو ضية الأوروبية بأن ها قر رت منع تصدير هذه الشحنة وإن المفوضية لم تعترض على هذا القرار. وأضاف البيان أن الشحنة التي منع تصديرها تشتمل على 250,700 جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 من إنتاج الشركة الدوائية السويدية-البريطانية. ووفقا للبيان فإن قرار منع التصدير أملته عوامل عدة من بينها "النقص المستمر في الل قاحات والتأخير في الإمدادات من جانب أسترازينيكا" في الاتحاد الأوروبي عموما وإيطاليا خصوصا ، و"الكمية الكبيرة" من الجرعات المعد ة للتصدير وواقع أن أستراليا تعتبر بلدا "غير ضعيف" وبائيا بحسب معايير الآلية الأوروبية. وتعد إيطاليا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تلجأ إلى لوائح التكتل الجديدة، التي تتيح وقف تصدير اللقاح في حال عدم وفاء الشركة المنتجة بالتزاماتها تجاه التكتل. وتنص الآلية على أن تمارس الدول هذه الرقابة بنفسها من خلال سلطات الجمارك: كل دولة تستعرض طلبات أذونات تصدير اللقاحات المصنعة على أراضيها، ثم تطلب من المفوضية إبداء رأيها وهو ملزم. وشركة "أسترازينيكا" بصدد توفير 40 في المئة فقط من الإمدادات المتفق عليها للدول الأعضاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وأوضحت الشركة أن مشكلات في الإنتاج تقف وراء انخفاض الإنتاج.