إن الصلة التي تكون مبنية على الرأفة والمودة بين إنسان وآخر هي التي تجعله يشعر بالسعادة، وهذا ما خلصت إليه الأبحاث التي أجريت حول السعادة كما توضح الكوتش ربيعة الغرباوي، مدربة في التنمية الذاتية. وتختلف هذه الرحمة والرأفة من شخص لآخر، وتتدخل في ذلك مجموعة من الجوانب المتعلقة بنشأته وتربيته، علما أن هناك أشخاصا يكونون مهيئين أكثر لتكون لديهم تلك الرحمة والمودة تجاه الآخرين. فهل يمكن أن نكتسب الرحمة والرأفة ونتدرب عليها؟ * من أجل راحتكم وتوازنكم.. عودوا أنفسكم على التخلص من الأشياء التي تزعجكم. في "كيف الحال" * عندما ننصح الآخرين بما لا نقوم به.. في "كيف الحال" * التفكير في ذواتنا وعلاقتنا مع الآخر مع إعطاء قيمة لما نملك.. في "كيف الحال الكوتش ربيعة الغرباوي تتحدث عن تجربة قام بها باحثون ألمانيون، حيث طلبوا من مجموعة من الناس التفكير في شخص يحبونه ويشعرون تجاهه بالرأفة، وعندما أيقظوا هذا الشعور داخلهم، طلبوا منهم توجيهه نحو أشخاص لديهم معهم مشاكل وصراعات، ولاحظوا ما يحصل على مستوى الدماغ، وكانت النتيجة هي أن الباحة المسؤولة على الرحمة في الدماغ لم تكن نشيطة، لكنها بعد التجربة، أصبحت نشيطة، حيث يظهر استعداد الشخص للتسامح مع الآخر والدخول في حوار معه، وبالتالي يمكن التدرب على الرحمة. مثال آخر تقدمه الكوتش الغرباوي، وهذه المرة من المدارس الإيرلندية التي تبرمج لتلاميذها تمارين لتعلم الرحمة، حيث تكلفهم بمهمة بسيطة كل يوم، تكون عبارة إما عن الاتصال بجار أو قريب والسؤال عنه، أو بمساعدة أحد الوالدين على تناول الدواء، أو القيام بمهمة منزلية... وعيرها من التصرفات التي يجعلهم يتعودون على الإحساس بالآخر. المزيد من التفاصيل في هذا العدد من "كيف الحال".