يتجاوز عدد الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون المليون ونصف شخص، وفق ما كشف تقرير حديث حول مؤشرات جودة الشغل خلال سنة 2016، الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط. وأوضح التقرير أن قرابة شاب من بين أربعة شباب متراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (1.685.000 شاب) على المستوى الوطني لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين. وأشارت التقرير إلى أن الإناث يشكلون أغلبية هذه الفئة، بحوالي مليون و 319 ألف شخص، فيما يصل عدد الذكور من هذه الفئة حوالي 366 ألف شخص. وبشكل أكثر تدقيقا، يوضح التقرير أنه من بين الساكنة في سن التمدرس بالتعليم الثانوي التأهيلي (15-17 سنة)، 14,2% (300.000 شاب) لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تكوين. تبلغ هذه النسبة 24,6% لدى الإناث (243.000 شخص) و5,1% لدى الذكور (58.000 شخص). أما بخصوص الاشخاص البالغين من العمر 18 و 24 سنة، فإن هذه النسبة تبلغ 34,6% (1.385.000 شخص)، 53,5% لدى الإناث (1.077.000 شخص) و15,5% لدى الذكور (308.000 شخص). تقرير المنوبية السامية للتخطيط، الذي يقدم لمحة عن بعض الجوانب المتعلقة بجودة الشغل الذي يمارسه السكان النشيطون المشتغلون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة وما فوق، كشفت أن هناك ضعف في تأهيل اليد العاملة بالمغرب وفي جودة الشغل. وفي هذا الصصدد، كشف التقرير أنه من بين 10.642.000 نشيطا مشتغلا من البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، 6.426.000 بدون شهادة ، فيما يتوفر 2.900.000 شخص على شهادة ذات مستوى متوسط، و1.316.000 لديهم شهادة ذات مستوى عالي. وأفادت أرقام المندوبية السامية للتخطيط أن قطاع الفلاحة الغابة والصيد يشغل 3 ملايين و337 ألف شخص من بين النشيطين المشتغلين الذين لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يشغل قطاع البناء والأشغال العمومية 676 ألف من هذه الفئة، ويشغل قطاع الصناعة 603.000 شهص منهم، بينما يشتغل مليون و802 ألف شخص منهم في قطاع الخدمات.