تحتضن مدينة الصويرة كل سنة "الأندلسيات الأطلسية"،مهرجان انطلق بمبادرة من "جمعية الصويرة موغادور" ، حيث تعيش المدينة على إيقاعات موسيقية متنوعة تحتفي بالتراث الموسيقي العربي اليهودي. وقد عرف المهرجان في دورته الأخيرة المنعقدة في أكتوبر 2019 تقديم 15 حفلا، ومشاركة فنانين سافروا بالجمهور إلى أزمنة متعددة. الاحتفاء بالعيش المشترك وخلق آليات الجذب بالموسيقى كان باديا للعيان في هذه الدورة 16 من المهرجان لفتح المجال أمام الطاقات الشابة، التي قدمت عروضا مبتكرة، فالافتتاح كان بحفل من توقيع "ورثة الأندلس" حيث غنى مجموعة من الشباب رفقة أوركسترا طرب على منصة موقع المنزه، ومن الأندلس دائما، كان اختيار الفنانة سامية أحمد لموسيقي من تاريخ تلك المرحلة التي عرفت التعايش بين الديانات. الدورة عرفت مشاركة فنانين آخرين: أسماء الأزرق التي أعادت أداء قصائد من الملحون اليهودي – العربي، ودليلة مسكوب التي أدت أغاني "لين مونتي" و"سليم الهلالي" و"سامي المغربي"، والفنانة ريموند البيضاوية. موسيقى الفلامنكو حضرت من خلال الأمسية التي أحيتها "ليونور ريال"، القادمة من إشبيلية رفقة "أوركسترا روافد" بقيادة الأستاذ عمر متيوي، كما تم تكريم الراحلة غيثة العوفير عازفة البيانو التي كانت أول مغربية ضمن كورال المجموعة الموسيقية الأندلسية. بنداود كساب أعد برنامجا خاصا حول الدورة 16 من مهرجان "الأندلسيات الأطلسية" تتابعونه في الفيديو التالي...