تواصل قيادة جبهة البوليساريو في ترويجها للإشاعات والأكاذيب، عبر حملة دعائية كاذبة لنشر صور وأشرطة فيديو مفبركة تنشد خلالها بطولة مفقودة، ترفع عنها حرج الهزيمة والفشل بعد هروبها من الكركرات عقب التدخل العسكري للقوات المسلحة الملكية لتأمين حركة المعبر المدنية والتجارية، بعد أن قطعتها ميليشات البوليساريو وخرّبتها طيلة أسابيع. منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف "فورساتين" كشف هذه الألاعيب وأكّد أنّ كل محاولات قياديي الجبهة لترويج لانتصارات ميدانية فشلت وكُشفت أكاذيبها ومن محاولاتها الجديدة لجوئها إلى الصحافة الجزائرية لتصوير مشاهد تمثيلية بتندوف، لفبركة قصف مغربي لمنازل مدنيين صحراويين، للدعاية لحرب الجبهة المزعومة مع المغرب. ونشر "فورساتين" صورا توثق لتصوير عناصر الجبهة وصحافيين جزائريين لمشاهد تمثيلية، حيث يصورون منازل آيلة للسقوط وأخرى قاموا بتدميرها عن قصد ليكتمل المشهد المتفق عليه. وذكر المنتدى المذكور، أن هذه المشاهد التمثيلية "ظهرت على التلفزيون الجزائري على شكل مراسلة صحفية من عين المكان تتحدث عن قصف مغربي لمنطقة تضم مدنيين صحراويين، واتهام المغرب بتدمير المساكن، وكل ذلك من أجل تمرير مغالطات للرأي العام ، والتسويق لحرب الجبهة المزعومة".
وشهد يومه السبت تخصيص القناة الجزائرية الاخبارية لساعات بث فاقت ثماني ساعات في اطار ما اسمته باليوم المفتوح للدفاع عن البوليساريو. كما ان وكالة الانباء الجزائرية هي وسيلة الاعلام الوحيدة في العالم التي تبث بلاغات البوليساريو؛ التي تتحدث عن هجومات الانفصاليين على الجيش المغربي وهي الاخبار التي لم تتناولها اية وسيلة اعلام في العالم كما لم تتم الاشارة اليها من طرف بعثة المينورسو. وكان المغرب قد أعلن، في 12 نونبر الماضي، أن المعبر الحدودي في منطقة "الكركرات" العازلة بالصحراء المغربية "أصبح مؤمّنا بالكامل".