قالت المديرية العامة للأمن الوطني إنها مصالح الأمن الوطني كرست خلال سنة 2020 نهجها التواصلي، ودعمت انفتاحها المرفقي على وسائل الإعلام والمجتمع المدني، كما واصلت خيارها تنويع آليات التواصل المؤسساتي. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ، اليوم الخميس، حول "الحصيلة السنوية لمصالح الأمن الوطني" برسم سنة 2020، أن دوائر الشرطة ومصالح الأمن العمومي عقدت خلال السنة الجارية اجتماعات تنسيقية وتشاورية مع 11 ألفا و25 جمعية مدنية و104 هيات نقابية محلية، من أجل دراسة المشاكل والمواضيع ذات الصلة بالشأن الأمني. وأضاف المصدر ذاته أن المصالح الشرطية المكلفة بالإعلام الأمني أنجزت 4202 نشاطا تواصليا، من بينها 1385 تغطية إعلامية لفائدة مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والقنوات والوكالات الصحفية الأجنبية وشركات الإنتاج السينمائي، ونشر 689 تغريدة وتدوينة في الحسابات الرسمية للأمن الوطني في (تويتر) و(فايسبوك)، و152 بيان حقيقة، و1976بلاغا وخبرا وملفا صحفيا في مختلف القضايا التي تتعلق باهتمامات المواطنين وانتظاراتهم من المرفق العام الشرطي. وأبرز البلاغ أن الإعلام الأمني اضطلع بدور كبير في تنزيل التدابير الأمنية المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية، إذ تم إحداث آلية لليقظة المعلوماتية لمكافحة نشر وترويج الأخبار الزائفة التي تمس بالإحساس بالأمن وبمرتكزات النظام العام، بحيث تم تعميم 445 بلاغا صحفيا يتعلق بحالة الطوارئ الصحية، وإعداد 797 روبورتاجا ومادة إعلامية تعريفية بمجهودات مصالح الأمن الوطني في حماية المواطنين من تفشي وباء كوفيد-19، ونشر 92 بيان حقيقة و621 خبرا صحفيا حول مكافحة الجرائم المستجدة التي رافقت هذه الجائحة، لاسيما نشر الأخبار الزائفة والاتجار غير المشروع في المواد المعقمة والكمامات الطبية غير المطابقة لمواصفات السلامة الصحية. ومواصلة لخيار تنويع آليات التواصل المؤسساتي، يضيف البلاغ، حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على تدعيم حضورها في منصات التواصل الاجتماعي وفي وسائط الإعلام البديل، إذ بلغ متابعو الحساب الرسمي للأمن الوطني على موقع (تويتر) إلى 225.191 مستخدما خلال سنة 2020، بنسبة زيادة ناهزت 574 بالمائة مقارنة مع سنة 2019، كما تمكن هذا الحساب من بلوغ معدل 771 تغريدة خلال السنة الجارية بعدما كان في حدود 358 تغريدة خلال السنة المنصرمة. كما واصل الحساب الرسمي للأمن الوطني على موقع (فايسبوك) حصد مستخدمين ومتفاعلين جدد، ليصل إلى 191.903 منخرطا خلال السنة الجارية، مقابل 20.010 منخرطا فقط خلال سنة 2019. وبالنسبة لمجلة الشرطة، يضيف البلاغ، فقد عرفت سنة 2020 إصدار أربع نسخ من المجلة في صيغتيها الورقية والإلكترونية، المتوفرة على منصات «IOS» و«Android»، والتي تضمنت موضوعات موسومة بالراهنية والتفاعل مع انتظارات القراء، مثل انخراط مصالح الأمن في الآليات الأممية لمكافحة العنف ضد النساء وتقريب المواطنين من منظومة التواصل الإعلامي داخل المديرية العامة للأمن الوطني، وتقديم ملف متكامل عن البعد الإنساني والخدماتي في عمل المجموعات المتنقلة للمحافظة على النظام، بالإضافة إلى ملف خاص حول تطورات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية في فترة الطوارئ الصحية. وأشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنه تدعيما لمرتكزات شرطة القرب، نظمت مصالح الأمن الوطني مجموعة من المبادرات ذات البعد الإنساني لفائدة 17 من الأطفال الذين عبروا في وسائط الاتصال والشبكات التواصلية عن ارتباطهم واعتزازهم بالمهنة الشرطية، وعن آمالهم في ارتداء أزياء الشرطة مستقبلا، حيث تم تخصيص استقبالات على شرفهم بولايات الأمن ومقرات المناطق الأمنية ومفوضيات الشرطة، ومنحهم أزياء متكاملة للشرطة فضلا عن هدايا تذكارية عبارة عن لوحات إلكترونية تستعمل في عمليات التعلم عن بعد. وحسب البلاغ، فقد واصلت مصالح الأمن الوطني خلال سنة 2020 أيضا، مساهمتها الراسخة في دعم الاحتياطي الوطني من الدم، وذلك من خلال تنظيم حملات منتظمة للتبرع بالدم شارك فيها 3683 موظفة وموظف للشرطة.