أكد وزير الصحة خالد أيت الطالب أن الوضعية الوبائية في المغرب "ليست استثناء، فهي جزء من تطور الحالة الوبائية على المستوى الدولي، حيث انتقل فيروس كورونا من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة في الانتشار، وهو ما تسبب في ظهور بؤر عائلية" مضيفا: "خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، سجل المغرب 80 في المائة من مجموع الحالات التي سجلت منذ بداية الوباء منتصف شهر مارس الماضي، وهو ما يؤكد أن المملكة قد انتقلت إلى المرحلة الثالثة من انتشار الفيروس". وأوضح أيت الطالب في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية أن الوضعية اليوم في المغرب "متحكم فيها" مستدركا : "لكن ما يقلقنا هو ارتفاع عدد الحالات الحرجة مقارنة مع محدودية قدرة النظام الصحي خاصة بمدينة الدارالبيضاء". وأضاف أيت الطالب أن العودة إلى الحجر الصحي الشامل وطنيا "لا مفر منه إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة"، مشيرا إلى أن المغرب "يحاول جاهدا أن يتجنب هذا السيناريو، وهو ما يستدعي ضرورة التزام المواطنين بالتدابير الاحترازية، حتى لا نصل إلى مرحلة قرار الإبقاء على حياة مريض وترك آخر كما حدث في دول أخرى". وأكد أيت الطالب في ذات الحوار على أن النظام الصحي المغربي "يعاني من مشاكل كثيرة ومنذ فترة طويلة، أبرزها نقص في الموارد البشرية، حيث حيث يقدر العدد 97 ألف إطار طبي"، مشيرا إلى أن جائحة كورونا "زادت الأمور تعقيدا، حيث تم تسجيل أكثر من 1600 إصابة في صفوف الأطر الطبية والتمريضية". وبخصوص اختفاء فيتامين س من الصيدليات، أوضح أيت الطالب أن المغرب ينتج شهريا مليون جرعة من هذا الأخير، وللمملكة قدرة إنتاجية على المستوى الوطني تتجاوز حاجيات المواطنين الحقيقية، موضحا: "أن ما يتسبب في اختفاء هذا الفيتامين من الصيدليات هو شراء المواطنين كميات كبيرة منه وتخزينها".