جلب شون كونري، أول ممثل جسد شخصية جيمس بوند في عالم السينما، لكنته الاسكتلندية المميزة إلى مجموعة واسعة من الأدوار، من أفلام العصابات إلى الدراما النفسية الكلاسيكية للمخرج ألفريد هيتشكوك. في ما يلي أبرز خمسة أفلام شارك فيها شون كونري الذي توفي السبت عن 90 عاما. في أول عرض على الشاشة الكبيرة للعميل السري البريطاني جيمس بوند، مزج كونري بين الصلابة الرجولية والأخلاق الحميدة واللباقة في الدور الذي أداه في سبعة أفلام، ستة منها ضمن الترخيص للشركة المنتجة وواحد خارج هذا الإطار. في هذا الفيلم المقتبس من رواية إيان فليمينغ (1953)، أرسل بوند إلى جامايكا للتحقيق في اختفاء عميل سري آخر، ما أوصله إلى العال م المنعزل "دكتور نو" الذي تملك يداه المعدنيتان السوداوان الشريرتان قوة مميتة. أنتج هذا الفيلم الدرامي في ذروة شهرة ألفريد هيتشكوك وساهم في توسيع مجال عمل شون كونري إلى ما أبعد من حدود جيمس بوند. يروي هذا الفيلم قصة مارني (تيبي هيدرين) الزوجة الشابة المضطربة لكونري والتي تعيدهما حالتها النفسية المتصاعدة إلى مصدر كل مشكلاتها... والدتها. في هذا الدور الذي أكسبه جائزة "بافتا" البريطانية، ارتدى كونري رداء طويل الكم ين من أجل تجسيد الشخصية الرئيسية المقتبسة من رواية أمبرتو إيكو الأولى عن راهب في إيطاليا في القرن الرابع عشر يحقق على طريقة شيرلوك هولمز، في وفاة غامضة حدثت في ديره، بمساعدة راهب مبتدئ جس د دوره كريستيان سلايتر. نال شون كونري عن هذا الفيلم لبراين دي بالما حول العصابات خلال فترة الكساد الكبير، جائزة أوسكار وغولدن غلوب. وقد أدى كونري دور شرطي مخضرم يصبح جزءا من فريق "لا يمس به" يتعقب آل كابوني الذي يؤدي دوره روبرت دي نيرو، إلى جانب كيفن كوستنر في دور عميل في مكتب التحقيقات الفدرالي. وفي دور والد عالم الآثار المغامر إنديانا جونز (هاريسون فورد)، قدم كونري في الجزء الثالث من السلسلة التي أخرجها ستيفن سبيلبرغ دورا يجمع بين المغامرات والكوميديا، وحقق فيه نجاحا لا يستهان به. وتتسم شخصية كونري في الفيلم بالسذاجة وعدم الاستعداد لأن يحذو حذو ابنه في المغامرات الشيقة. وقد خطفه النازيون مما أجبر إنديانا الابن على تخطي الكثير من الصعاب التي ليس أقلها بضع متفجرات ومجموعات من الأفاعي السامة لكي ينقذ والده.