وافق المجلس البلدي لمدينة أكادير خلال أشغال دورته العادية الأخيرة على مشروع إنشاء تلفريك يربط في مرحلة أولى بين منطقة تلضي وقصبة أكادير أوفلا، وهو المشروع الذي أثار جدلا كبيرا قبل سنوات بعدما تم تعليقه منذ 2016 بدعوى تواجده في منطقة زلزالية. ومشروع التلفريك، أو المركبات الكهربائية المرفوعة عبر الكابل، هو جزء من مشروع المخيم السياحي الدولي المندمج "سوس كامب"، الذي يضم أيضا قرية ترفيهية تحمل إسم "دانيا لاند"، والمعروفة في وقت سابق ب "أكادير لاند"، حيث سيمتد التلفريك على طول 1683 مترا وعلو 10 أمتار، ومن المرتقب أن يربط في مرحلة أولى بين منطقة تلضي وقصبة أكادير أوفلا، قبل أن يمتد في مرحلة ثانية ليشمل الربط نحو مشروع "دانيا لاند" الترفيهي. وسيكلف مشروع التلفريك شركة "دانيا لاند" غلافا ماليا قيمته 115 مليون درهم. المشروع الذي أعلن عنه لأول مرة في عام 2016 كانا يراد له أن يصبح من ضمن الوجهات السياحية والترفيهية الأكثر جذبا للسياح بمدينة أكادير، قبل أن يتم إيقافه إلى جانب مشاريع أخرى في إطار مشروعي "أكادير لاند" و "أكادير كامب" بسبب تواجدهم في منطقة زلزالية. وبعد غياب لمدة سنتين، عاد الحديث مجددا عن "أكادير لاند" و "أكادير كامب" بعد أن كشف عبد العزيز حوايس، المستثمر في قطاع فندقة الهواء الطلق وصاحب المشروعين، يوليوز من العام الماضي، خلال لقاء تواصلي بأكادير حضره محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي آنذاك، أن المشروعين سيعودان إلى الحياة، لكن بحلة جديدة حيث سيعرفان تعديلات عديدة أبرزها تغيير اسمهما إلى "دانيا لاند" و"سوس كامب" وسينجزان بمنطقة شمال منطقة قصبة أكادير أوفلا على مساحة 32 هكتار على أن تنطلق أشغال الإنشاء يوم 27 يوليوز 2019 بالتزامن مع احتفالات عيد العرش. وأوضحت الجهة صاحبة المشروع أنه جرى رصد غلاف مالي يناهز مائة وتسعين مليون درهم لإنجاز المخيم السياحي "سوس كامب" المندرج في إطار فندقة الهواء الطلق ذو الجودة العالية، والمطابقة للمواصفات العالمية، حيث سيمكن المشروع بشكل مباشر من توظيف 510 من اليد العاملة، و 1000 منصب شغل بشكل غير مباشر.