فرط الحركة مع تشتت الانتباه هو اضطراب يصيب بعض الأطفال بسبب خلل في مادة الدوبامين، فكيف يمكن أن نفرق بين كثرة الحركة التي نجدها عند بعض الأطفال والذين لا يعانون من أي اضطراب، وبين أولئك الذين تستدعي حالتهم العلاج وتدخل ضمن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أوTDAH. هناك ثلاثة أعراض أوعلامات أساسية لهذا الاضطراب، أولها فرط الحركة، حيث إن الطفل يتحرك باستمرار في المنزل وفي أي مكان يذهب إليه، وحتى في المدرسة، الأمر الذي يتسبب في عدة مشاكل دراسية إضافة إلى شكوى الأساتذة من "الازعاج" الذي يتسبب فيه. وثاني هذه الأعراض هي تشتت ونقص الانتباه، أما الثالث، فهو صدور تصرفات عن الطفل دون تفكير أو تقدير للعواقب. الطبيب المختص يقوم بوضع تشخيص يتناسب مع كل حالة، لأن هذا الاضطراب يختلف من طفل إلى آخر، ثم يصف العلاج المناسب. هناك أمور يمكن القيام بها لمساعدة الطفل المصاب بهذا الاضطراب، كأن يجلس في الصفوف الأمامية في الفصل، وبعيدا عن الباب والنافذة، وأن يكون المكان الذي يدرس فيه بالمنزل بدون ديكورات أو أي شيء يجذب انتباهه ويشتت تركيزه. نصائح وتوضيحات أخرى حول هذا الموضوع تقدمها لكم الاختصاصية النفسية غيثة العلمي في هذا العدد من "نفهمو ولادنا".