يؤثر اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة على ملايين الأطفال حول العالم، ويستمر تأثيره حتى مرحلة الشباب والنضج في كثير من الأحيان. ويقسّم العلماء هذا الاضطراب إلى 3 أنواع وفقاً ل: مدى فرط الحركة، ومدى الشرود أو نقص الانتباه، ووفقاً لتفاعل وتأثير المشكلتين على بعضهما البعض. تميل الفتيات المصابات بالاضطراب إلى الإحساس بمشاعر مكثفة وفياضة تؤثر على تركيزهن، وتؤثر سلباً على بناء العلاقات الاجتماعية الفتيات اللاتي لديهن مزيج من نقص الانتباه وفرط النشاط تملن إلى أذية أنفسهن بحسب التقارير الطبية الأمريكية يعاني 11 بالمائة من الأطفال بين سن 4 و17 عاماً من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والنشاط، وتبلغ نسبة انتشار المشكلة بين الصبيان 3 أضعاف الفتيات، ما جعل البعض يعتقد أن المشكلة قاصرة تقريباً على الذكور، وقد أثر ذلك على الاهتمام بتشخيص المشكلة لدى الفتيات. تنطبق معظم أعراض الاضراب على الجنسين، لكن يمكن تمييز الأعراض التالية لدى الفتيات بوضوح: الانتباه. تجد الفتيات صعوبة في مواصلة التركيز لفترة من الوقت، سواء في البيت أو المدرسة، وإذا جذب شيء انتباههن يتشتت التركيز تماماً عن الموضوع الأصلي. التشتت. من السهل تشتت الفتاة التي تعاني من هذا الاضطراب نتيجة وجود أحداث محيطة بها، أو نتيجة تفكيرها الداخلي. فرط النشاط. بعض الفتيات اللاتي تعانين من الاضطراب تملن إلى الحركة والنشاط الكبير مثل الصبيان، لكن كثيرات منهن تملن إلى الهدوء، ويمكن أن تظل الفتاة جالسة على كرسي أو أريكة "متجمّدة" لوقت طويل. التهوّر. تميل الفتيات المصابات باضطراب نقص الانتباه إلى الإحساس بمشاعر مكثفة وفياضة تؤثر على تركيزهن، وتؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية وبناء الصداقات. مهارات التنظيم. تمثل هذه المهارات نوعاً من التحدي للفتة المصابة بنقص الانتباه وفرط النشاط، وتشمل هذه المهارات قدرات التنظيم والإدارة واستكمال المهام إلى نهايتها. الفروق بين الفتيات والصبيان. عادة يسهل تشخيص الاضطراب لدى الصبيان، نتيجة عدم وضوح الأعراض بسهولة لدى الفتيات، ونتيجة اختلاط بعضها مع بعض السمات والمعايير الاجتماعية المتعلقة بخجل الأنثى. وتشير التقارير الطبية إلى أن الاضطراب يظهر لدى الصبيان بدنياً لذا يكون واضحاً، بينما يظهر لدى الفتيات عاطفياً وشعورياً، وأن الفتيات تملن إلى كتم نوبات الغضب والألم التي تعتبر من أهم أعراض الاضطراب. لكن تحذّر التقارير الطبية من أن الفتيات اللاتي لديهن مزيج من نقص الانتباه وفرط النشاط يملن إلى أذية أنفسهن. لذا، على الأبوين الانتباه ورصد أية أعراض وعدم التردد في الاستشارة الطبية لتشخيصها. من ناحية أخرى تفيد الدراسات أن 40 بالمائة من الفتيات المصابات باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تتجاوزن المشكلة وتنتهي الأعراض لديهن مع سن المراهقة.