هل ينبغي أن نعتذر لأبنائنا إذا أخطأنا في حقهم؟ هناك من يعتبر أن الاعتذار يضع الوالدين في موقع ضعف ويمس سلطتهم ومصداقيتهم تجاه أبنائهم، فهل هذا الأمر صحيح؟ لنتفق أولا أن الآباء لن يقضوا وقتهم في تقديم الاعتذارات، ولكن، وعلى سبيل المثال، عندما يقع تعنيف جسدي في لحظة غضب، فآنذاك يجب أن يعتذر الآباء عن تصرفهم. هذا الاعتذار يتعلم منه الطفل مجموعة من الأشياء، أولها أن كل إنسان يمكن أن يخطئ، وأن الخطأ أمر طبيعي ومنه نتعلم، ثم إن الأب أو الأم الذي يملك سلطة على أبنائه يعطي لابنه القدوة عندما يقدم اعتذاره، ويعلمه أن الاعتذار قوة وليس ضعفا. في بعض الأحيان، يكون النزاع أوالخلاف بين الإخوة أو بين الأصدقاء، فكيف يمكن أن يقدم طفلنا الاعتذار، وكيف يتصرف إذا لم يقبل اعتذاره من الطرف الآخر. الجواب مع الدكتور مهدي الطاهري، اختصاصي في الأمراض النفسية والعقلية في هذا العدد من "نفهمو ولادنا".