قدم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة القاطنين بالخارج، أسباب إقصاء الموانئ الإسبانية من عملية العبور الاستثنائية. وكانت الوزارة قد أعلنت أنه في العملية الاستثنائية لفتح الحدود الجوية والبرية والبحرية للمملكة ستتم عبر نقط العبور الجوية أساسا من خلال رحلات لشركة الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران، وكذا عبر نقط العبور البحرية من خلال برمجة بواخر لهذا الغرض حصريا من ميناء “سيت” بفرنسا، وميناء ”جينوى” بإيطاليا. وانتقد مغاربة قاطنون بالخارج خاصة بإسبانيا هذا القرار حيث سيضطرون للقيادة لعدة ساعات عبر التراب الإسباني في اتجاه ميناء سيت الفرنسي ثم ركوب الباخرة نحو المغرب في الوقت الذي كان بإمكانهم الانطلاق من ميناء الجزيرة الخضراء القريب من الموانئ الشمالية للمملكة. وأوضح بوريطة في حوار على إذاعة "لوكس راديو" أن برمجة رحلات بحرية من مينائي سيت بفرنسا وجنوى بإيطاليا بشكل حصري دون برمجة رحلات مماثلة من الموانئ الإسبانية القريبة راجع إلى تأكيد الجانب الإسباني صعوبة تنظيم هذه العملية على مستوى ميناء الجزيرة الخضراء بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي تحتاجها إلى جانب أن إسبانيا تواصل إغلاق حدودها مع المغرب إلا في حالة التوصل لاتفاق على المعاملة بالمثل، يسمح للإسبان بدخول أراضي المملكة.