المحاكاة الحيوية أو تقليد الطبيعة أو Biomimétisme، هو أحد فروع العلوم التي تبحث في كيفية عمل الطبيعة وفهم آليات اشتغالها، وتعمل على تقليديها ومحاكاتها لإيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها البشرية. فؤاد الزهراني، باحث في البيئة والتنمية المستدامة، يتحدث لنا في فقرة السلوك الحضاري والبيئة عن هذا العلم، ويقدم لنا مجموعة من الأمثلة التي حاكى فيها العلماء الطيور والحشرات والأسماك والنباتات. من بين هذه الأمثلة، تصميم مقدمة قطار في اليابان بشكل يحاكي طائر الرفراف، فقد كان هذا القطار الفائق السرعة يسبب عدة مشاكل للسكان ويؤثر على البيئة حيث يستهلك الطاقة بشكل كبير، كما أنه كان يتعرض لعدة مشاكل بسبب السرعة، وساهم تقليد شكل منقار هذا الطائر في إعادة تصميم مقدمة القطار في إيجاد حلول لهذه المشاكل. ومن المادة اللاصقة التي يستعين الوزغ أو أبو بريص للتسلق، تم ابتكار مواد تساعد على تسلق الجدران أو النوافذ. وبعد ملاحظة زهرة اللوتس، اتضح أنها تفرز مادة على سطحها تحول دون دخول المياه، وهو ما استنبط منه العلماء حلا لمشكل تسرب الماء في المنازل على سبيل المثال. أما شكل جلد سمك القرش، وبعد ملاحظة دوره في مساعدة هذا النوع من الأسماك على السباحة، فقد ساعد العلماء على ابتكار زي السباحة، وعلى ابتكار أنواع من الصباغة تساعد السفن على مقاومة العوامل المناخية. المزيد من الأمثلة حول المحاكاة الحيوية يقدمها لنا فؤاد الزهراني في هذا العدد من "صباحيات". شاهدوا الفيديو.