عرفت مؤشرات قطاع السياحة على المستوى الوطني تراجعا كبيرا خلال الأربعة أشهر الأولى لسنة 2020 بسبب جائحة كورونا، حيث انخفض عدد السياح الوافدين للمغرب بنسبة 45 في المائة مقارنة مع نفس المدة من السنة الفارطة كما عرفت عدد ليالي المبيت تراجعا بحوالي 43 في المائة، وذلك حسب الإحصائيات التي كشفت عنها وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. ومن بين المناطق المغربية التي تأثرت كثيرا بالجائحة جهة درعة تافيلالت، فما هو حجم تضرر قطاع السياحة بالجهة؟ وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل إعادة إنعاش القطاع؟ الجواب ضمن فقرة "3 أسئلة" مع محمد التخشي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة درعة تافيلالت: تحدثوا لنا عن أهمية قطاع السياحة بالنسبة لجهة درعة تافيلالت؟ تعتبر السياحة أحد روافد التنمية الاقتصادية بالجهة، نظرا لما تتميز به هذه الأخيرة من تنوع في المنتوج السياحي، حيث نجد السياحة السينمائية، الصحراوية، الطبيعية، التاريخية وغيرها. ويشغل هذا القطاع أزيد من 10 آلاف نسمة على مستوى الجهة، وتتوزع بين العاملين في مجال الصناعة التقليدية، الفندقة، الإرشاد السياحي، النقل السياحي دون احتساب العمال الموسميين. وتعرف الجهة إقبالا كبيرا خاصة من طرف السياح الأجانب، حيث تساهم السياحة الدولية بنسبة 85 في المائة من مجموع العائدات السياحية، في حين أن السياحة الداخلية لا تتجاوز 25 في المائة. ما هو حجم تضرر قطاع السياحة بالجهة من جائحة كورونا؟ جائحة كورونا أضرت كثيرا بالقطاع وذلك بسبب إغلاق المطارات والحدود، كما أنها صادفت الفترة التي يعرف فيها هذا الأخير انتعاشا كبيرا، وتشهد الجهة اقبالا كبيرا من طرف السياح. وأشير هنا على سبيل المثال، أن النصف الأخير من شهر مارس عرف الغاء مجموعة من الحجوزات تراوحت نسبتها ما بين 60 و70 في المائة، ولحد الآن القطاع لم يستعد عافيته بعد ولا يمكن إعطاء تقدير دقيق لحجم الخسائر. ما هي الإجراءات التي تنوون القيام بها من أجل أعادة إنعاش القطاع ؟ نحن نراهن على السياحة الداخلية من أجل إعادة إنعاش القطاع وتعويض خسائر السياحة الخارجية. في هذا الإطار يعمل المجلس الجهوي للسياحة بتنسيق مع باقي المنتخبين وسلطات الجهة على الترويج للمؤهلات السياحية للمنطقة مع احترام تدابير الوقاية الصحية، من خلال تقديم عروض تشجع الأسر المغربية على زيارتنا وتستجيب لحاجياتها.