قد يكون من الصعب معرفة من القائل “حتى لو كنت كفيفا يا أماه ما على الله شيء بعيد، ثقي بي حتما سأصل إلى ما أريد.” لكننا حتما سنعرف السيدة فتيحة التي تنطبق عليها هذه القولة، فقد تكون فتيحة مكفوفة البصر لكنها ليست مطلقا مكفوفة العزيمة والإرادة والرغبة في تحقيق الذات. اسم فتيحة تويس تحول في غضون ساعات قليلة، إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي المغربية دون تخطيط مسبق من هذه السيدة البسيطة، بعد أن قام عدد كبير من رواد عالم اليوتيوب، ونشطاء السوشل ميديا بإطلاق حملة لدعم قناتها، لتحصد بعد ذلك العديد من المتابعين والمعجبين بقصة كفاحها. تقطن السيدة فتيحة بنواحي مدينة مكناس، فقدت البصر منذ زمن لكنها اكتسب البصيرة على مدى سنوات حياتها، قررت أواخر سنة 2019 إنشاء قناة على موقع اليوتيوب، من أجل تحسين ظروفها الاجتماعية، المشاهدات لم تكن بالشكل الذي تمنته فتيحة حتى تفاجأت خلال هذه الأيام بحملة دعت إلى تشجيعها والرفع من المشاهدات والمشتركين على قناتها، لترد بفيديو شكرت فيه كل من وقف بجانبها لتصل اليوم إلى أكثر من 300 ألف مشترك على قناتها. البساطة نصف الجمال ف "مي فتيحة" كما يطلق عليها البعض، قد تكون اكتسبت العطف من المتابعين بسبب أوضاعها الصحية والاجتماعية، لكنها دخلت القلوب بسبب بساطتها وصدقها في التواصل مع المشاهدين وراء الشاشة.