قال عتيق السعيد الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي إن مواجهة بلادنا للأزمة العالمية لانتشار جائحة كورونا لم تقتصر على الاجراءات الوقائية لمنع انتشار الوباء بين الناس، حيث أعتمدت أيضا مجموعة من المبادرات التضامنية التي تمس في جوهرها تداعيات و آثار الأزمة على النسيج المجتمعي، بغية الخروج من الأزمة الوبائية بأقل الأضرار و ايضا تحصين الدولة بكل مكوناتها من الأثار العصيبة لهذه الأزمة. وأضاف السعيد في تصريح لموقع 2m.ma:"هاته الظروف العصيبة التي تمر منها بلادنا سعى المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس الى نهج مقاربة اجتماعية إنسانية في حمولتها و دلالاتها ترمي إلى العناية بصحة المواطن و حمايته من الصعوبات الناجمة عن الوضع الاستثنائي الذي تمر منه البلاد خاصة حالة الطوارىء الصحية وذلك لردع انتشار الوباء و فرض التباعد الإجتماعي". وتابع الباحث الأكاديمي للموقع:"مبادرات عديدة تجعل الدولة امام سيل من التضامن لعل من ابرزها إحداث لجنة اليقظة الإقتصادية والتي هدفها الأساس التدبير المالي للأزمة، و أيضا إحداث صندوق مكافحة كورونا الذي مكن من ضخ تبرعات مالية فاقت كل التوقعات، و أيضا الدعم المالي للأسر في القطاع غير المهيكل التي تعتبر خطوة انسانية تأتي في سياق تعرف فيه هاته الفئة ركودا على مستوى الدخل المالي اليومي جراء المكوث في المنازل مخافة الاختلاط ". واعتبر السعيد أن تجميد جل الأنشطة المالية في قطاعات غير مهيكلة و العفو الملكي عن السجناء في مختلف السجون مراعاة لوضعيتهم الصحية تعتبر خطوة إنسانية، أدخلت الطمأنينة في نفوس الأسر في سياق خاص يتسم بالتكافل و التضامن المجتمعي. كما أشار السعيد إلى مبادرة التبرع بالدعم التي بادر بها رجال الآمن الوطني لتدارك الخصاص في مراكز الدم، مؤكدا أنها تعتبر كذلك خطوة إنسانية من رجال الأمن الوطني ترسخ لثقافة المواطنة و القرب من المواطن في الاوقات العصيبة التي تمر منها بلادنا، كما ترسخ لأمن القرب، ملفتا أنها تعد مبادرة محفزة على احترام حالة الطوارىء لدى الناس و التقدير الذي تحظى به هذه الاجهزة الأمنية لدى المواطن