نسافر بين أحداث رواية "سمرقند" في زمنين مختلفين، الزمن الذي عاش فيه العالم والفلكي والشاعر الكبير عمر الخيام، وزمن الباحث في التاريخ بنيامين ع. لوساج، المواطن الأمريكي المولع بالثقافة الفارسية، الذي يتعقب أثر مخطوط يضم أشهر أبيات رباعيات الخيام، قبل إن يغرق في أعماق المحيط الأطلسي. في الفترة التي عاش فيها عمر الخيام، ستنقلنا الرواية، من مدينة نيسابور (في إيران) مسقط رأس هذا الشاعر الكبير إلى سمرقند (في أوزبكستنان) التي انتقل إليها، ثم إلى أصفهان، وخلال هذه الرحلة سنتعرف على الصراع الذي دار بين شخصيات تاريخية، وخاصة بين الوزير السلجوقي نظام المُلك الذي استقطب العلماء وأسس المدارس النظامية لنشر المذهب السني، وبين حسن الصباح المعتنق للمذهب الشيعي الإسماعيلي، والذي تحصن بقلعة ألموت وأسس فرقة الحشاشين. الأستاذة فتيحة عبد الله تدعوكم إلى قراءة هذه الرواية للكاتب اللبناني أمين معلوف مؤلف "ليون الإفريقي" و"التائهون" و"رحلة بالدسار" والحروب الصليبية كما رآها العرب" وغيرها من المؤلفات. شاهدوا هذا العدد من "كتاب قريتو"، وشاركونا الكتب التي تقرؤونها خلال فترة الحجر الصحي.