عقد قادة حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية لقاء، مساء اليوم الثلاثاء، بإقامة رئيس الحكومة بالرباط، برئاسة كل من الأمين العام لحزب "المصباح" ونظيره حزب الاستقلال نزار بركة، خصص لتدارس تطورات الوضع السياسي وسبل العمل لتعزيز الثقة في العمل السياسي بالمغرب. وحسب بلاغ صادر عن قيادتي الحزبين، اطلع عليه موقع القناة الثانية، فإن اللقاء "شكل مناسبة لتقاسم وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي بالبلاد"، وأضاف ذات البلاغ، أنه "أمام التحديات المعقدة المطروحة اليوم أمام الفاعل الحزبي للنهوض بأدواره التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك". وأكد الطرفان في ضوء قراءتهما للمرحلة، يورد ذات المصدر، على "إرادتهما المشتركة والقوية على الإسهام إلى جانب كل الأحزاب السياسية الوطنية وكافة القوى الحية في المجتمع، من أجل مواصلة مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتسريع وتيرته، بما يوطد دولة الحق والقانون والمؤسسات، ويعزز مصداقية المؤسسات المنتخبة، وذلك ترصيدا للمكتسبات الديمقراطية والسياسية والتنموية التي راكمتها بلادنا، وتحصينا للنموذج المجتمعي المغربي الدينامي والمتطور في انسجام مع الثوابت الدستورية الجامعة ككل غير قابل للتجزيئ". وأشار المصدر نفسه، إلى أن قيادتا الحزبين ثمنتا انطلاق ورش المشاورات مع رئيس الحكومة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور، لا سيما الإصلاحات الرامية إلى مراجعة المنظومة الانتخابية وتقوية المشاركة السياسية، وإلى تخليق الانتدابات التمثيلية، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين في اتخاذ القرار السياسي والتنموي على الصعيد الوطني والترابي. ولفت المصدر عينه، إلى هذا اللقاء مر في أجواء أخوية وإيجابية، وتقرر مواصلة الطرفين للقاءاتهما المشتركة، بما يسهم في تحقيق التعبئة الوطنية المأمولة لإنجاح كل الاستحقاقات الوطنية التي تستشرفها البلاد.