تشكل التعاونيات في المغرب أحد أعمدة الاقتصاد التضامني، كما أنها تلعب دورا مهما في التنمية المستدامة من خلال خلقها لفرص الشغل وإدماج المرأة القروية في سوق العمل بشكل يضمن لها استقلاليتها، وهو ما تبينه نسبة نمو عدد التعاونيات في المغرب ما بين سنتي 2006 و 2011 والتي بلغت 71.5 في المائة. النموذج هنا من جهة سوس ماسة، وهي الجهة التي تتميز بانتشار شجر الأركان مما يجعل أغلب التعاونيات في المنطقة تشتغل في مجال استخلاص زيت أركان ومشتقاته، كمواد التجميل الطبيعية وغيرها، ويتجاوز عددها 170 تعاونية بما مجموعه 10 آلاف سيدة منخرطة في هذه التعاونيات. تعاونيات أركان بجهة سوس كانت فضاء لنساء المنطقة من أجل تحقيق استقلاليتهن المادية والمعنوية، إلى جانب المساهمة في تحسين أوضاع أسرهن الاجتماعية كما نتابع في الروبورتاج التالي: