عاد النجم الفرنسي كيليان مبابي (22 عاماً) لاعب باريس سان جيرمان، إلى تدريبات فريقه، مختصراً إجازته الصيفية، بعد أن عاش صيفاً ضبابياً شهد خروج منتخب بلاده من دورال 16 لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، وفشله على المستوى الشخصي في التسجيل من ركلة الترجيح التي تصدى لها في مباراة سويسراً التي انتهت بالتعادل 3-3، واحتكم المنتخبان بعدها لركلات الترجيح. وكان مبابي، كلما تردد الحديث عن وضعه التعاقدي مع ناديه وما إذا كان سيجدد عقده أم لا، يقول إنه مشغول مع منتخب بلاده في اليورو، ويصب كل تركيزه على مباريات الديوك، ولا يرى أي مبرر لاستعجال البت في وضعه مع ناديه. أما وقد انتهت البطولة وعاد إلى تدريبات فريقه، فقد أصبح مطالباً بتحديد موقفه، وهنا حدثت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد والتي كشف عنها راديو أوندا سيرو وصحيفة ماركا، وهي أن مبابى كان أبلغ بالفعل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لسان جيرمان، بأنه لا ينوي تمديد عقده مع النادي الباريسي، وأنه ينتظر عرضاً من ريال مدريد، وربما يأتي هذا العرض في الأسبوع الأخير قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية الحالية. وقالت ماركا إن مبابي يمر حالياً بمنعطف مهم جداً في مسيرته الكروية، قبل عام من نهاية عقده في 30 يونيو 2022، وأنه أكد بوضوح شديد لبوكيتينو أنه لا يرغب في توقيع عقد جديد في الوقت الحالي، والأهم من ذلك أنه لن يكون موجوداً مع سان جيرمان بعد انتهاء عقده. ومن جانبه، ذكر راديو أوندا سيرو أن العلاقة الطيبة بين مبابى وبوكيتينو معروفة للكافة، وأن قرار اللاعب يبدو حاسماً، رغم المحاولات التي بذلها مديره الفني لإقناعه بالبقاء. وقال الراديو إن ريال مدريد سينتظر بالفعل حتى الأسبوع الأخير من هذا الشهر، ثم يتحرك ويركز كل جهده على ملف مبابي، وسواء حدث ذلك هذا الصيف أو العام المقبل، فإن الأمر يتوقف في الحالتين على إمكانيات النادي المدريدي المادية. وفي الوقت نفسه – والكلام للراديو- فإن سان جيرمان الذي كان نشيطاً جداً في هذا «الميركاتو» الصيفي، حيث نجح في ضم أكثر من صفقة سوبر مجاناً (فينالدوم، راموس، أشرف حكيمي، جيانلويجي دوناروما)، سيكون مضطراً إلى أن يعكف بتركيز شديد على ملف مبابي لحسمه، خوفاً من المخاطرة بتركه مجاناً في الصيف القادم.