تنتظر بلجيكا بفارغ الصبر تعافي نجميها كيفين دي بروين وإيدن هازارد، للمشاركة في القمة النارية ضد إيطاليا اليوم على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ في ربع نهائي كأس أوروبا لكرة القدم. وقاد مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني تورغان هازارد بلجيكا إلى ثمن النهائي بتسجيله هدف الفوز الذي جرد البرتغال من اللقب، لكن لياقة شقيقه الأكبر نجم ريال مدريد الإسباني إيدن وصانع ألعاب مانشستر سيتي دي بروين هي الشغل الشاغل لبلجيكا قبل مواجهة الأتزوري في ميونيخ. وخرج دي بروين في وقت مبكر من الشوط الثاني أمام البرتغال بسبب إصابة في الكاحل الأيسر، إثر تدخل في نهاية الشوط الأول من لاعب الوسط جواو باولينيو، بينما أصيب القائد هازارد في العضلة الخلفية لفخذه الأيسر قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق. ولم يتدرب أي منهما أول من أمس حيث يعمل الطاقم الطبي البلجيكي بشكل مكثف من أجل تجهيزهما لمواجهة إيطاليا. واعترف المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز بأن أياً من اللاعبين لن يكون 100% على الأرجح في ميونيخ، مضيفاً «سنستغل كل يوم لجعلهما جاهزين قدر الإمكان». وتُعلَّق آمال كبيرة على دي بروين لقيادة بلجيكا إلى الدور نصف النهائي المقرر الثلاثاء المقبل ومواجهة الفائز في مباراة ربع النهائي الثانية المقررة غداً أيضا بين إسبانيا وسويسرا في سان بطرسبورغ. ويدرس مارتينيز خياراته البديلة في خط الوسط الهجومي حيث من المرجح أن يلعب جناح أتلتيكو مدريد الإسباني يانيك كاراسكو محل هازارد، ونجم نابولي الإيطالي دريس مرتنس بدلاً من دي بروين. ويتوقع مارتينيز أن تشن إيطاليا «هجومًا من أول ثانية، سيكونون منظمين جداً»، مؤكداً الحاجة إلى وجود دي بروين لقيادة الهجمات المضادة البلجيكية. وضربت بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، بقوة في النسخة القارية الحالية بتحقيقها أربعة انتصارات متتالية مع حفاظها على نظافة شباكها في ثلاث منها مؤكدة جدارتها بصدارة التصنيف العالمي كأفضل منتخب في الكون. ولا تختلف الحال مع إيطاليا التي حققت بدورها أربعة انتصارات متتالية مع دخول هدف واحد إلى شباكها وكان في ثمن النهائي عندما تغلبت على النمسا 2-1 بعد التمديد بفضل هدفي البديلين فيديريكو كييزا وماتيو بيسينا. وعزز الفوز على النمسا الرقم القياسي لإيطاليا في عدد المباريات من دون هزيمة حيث رفعت العدد إلى 31 مباراة (26 فوزاً و5 تعادلات) بينها 12 فوزاً متتالياً ماحية رقما يعود إلى عام 1939. وتعود الخسارة الأخيرة لإيطاليا إلى سقوطها أمام البرتغال 0 – 1 في دوري الأمم في العاشر من سبتمبر 2018. مهمة تاريخية وتسعى سويسرا للبناء على إقصائها لفرنسا بطلة العالم من ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، عندما تواجه إسبانيا في سان بطرسبورغ، في أول ربع نهائي لها ضمن البطولات الكبرى منذ 67 عامًا. ويبحث «لا ناتي» عن مفاجأة جديدة أمام إسبانيا المنتشية من تسجيل عشرة أهداف في آخر مباراتين، وذلك بعد بداية بطيئة في دور المجموعات، حيث تعادلت مرتين ضد السويد سلبًا وبولندا (1-1). بهدف ثأري، مهّد ألفارو موراتا الطريق لفوز «لا روخا» على كرواتيا 5-3 بعد التمديد، وذلك إثر انتقادات عنيفة طالته لإهدار الفرص. لكن إسبانيا عليها تقليص أخطائها، بحال رغبت بإحراز اللقب الرابع في تاريخها والانفراد بالرقم القياسي الذي تتشاركه راهنًا مع ألمانيا. وتعرّض موراتا وعائلته لإهانات من الجماهير في إشبيلية، بعد إهداره سلسلة من الفرص في دور المجموعات. ويقف التاريخ مع إسبانيا، إذ خسرت مرة يتيمة في 22 مواجهة ضد سويسرا، كانت في مونديال جنوب إفريقيا 2010 بهدف نظيف، أشعلت رغبتها بالتعويض وحصد اللقب الوحيد في تاريخها لاحقًا. وستقام المباراة في سان بطرسبورغ، بعدما أكد المنظمون استمرارها، برغم اجتياح متحورة دلتا من فيروس كورونا المدينة هذا الأسبوع. ويلتقي الفائز من هذه المواجهة المتأهل بين بلجيكاوإيطاليا.