يعقد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) غدا وبعد غد اجتماعا مفصليا لتحديد مواعيد وشكل استكمال مسابقتيه للأندية، إضافة الى بعض المسائل المتعلقة ببطولة كأس أوروبا 2020 التي أرجئت الى صيف العام المقبل بسبب "كوفيد-19″. وعلق الاتحاد مسابقتي دوري الأبطال و"يوروبا ليغ" في مارس الماضي، وهو الشهر ذاته الذي اتخذ خلاله قرار تأجيل بطولة المنتخبات من موعدها المقرر هذا العام الى صيف 2021. وأتى توقف مسابقتي الأندية عند محطة الدور ثمن النهائي. وأقر (يويفا) أن من أهداف خطوة تأجيل كأس أوروبا، السماح للبطولات الوطنية باستكمال الموسم المحلي، وتاليا القاري، للحد قدر الامكان من الخسائر المالية الباهظة التي ستتكبدها الأندية في حال التوقف الكامل للموسم. ومع عودة غالبية البطولات الوطنية الكبرى (باستثناء فرنسا) تدريجيا، خلف أبواب موصدة، يعمل الاتحاد على إيجاد صيغة لاستكمال مسابقتي الأندية، في موعد مرجح سيكون أغسطس، ما يعطي أيضا مجالا إضافيا للبطولات الوطنية لانهاء موسمها المستأنف، قبل انصراف فرقها للمنافسات القارية. وفي جدول الأعمال الذي نشره عبر موقعه الالكتروني، أشار إلى ان اجتماع اللجنة التنفيذية الذي يمتد يومين، سيبحث في استكمال دوري الأبطال والدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لهذا الموسم، وشروط التأهل والتصفيات للموسم المقبل، إضافة الى أمور عدة أبرزها جدول مباريات كأس أوروبا والمدن المضيفة لها. وبحسب التقارير الصحافية، يدرس الاتحاد استكمال مسابقتي الأندية بصيغة مغايرة عن المعتاد، هي أقرب الى "بطولة نهائية" تشارك فيها ثمانية فرق، ويرجح أن تستضيفها العاصمة البرتغالية لشبونة، ما سيعني نقل النهائي من مكانه المقرر سابقا، أي مدينة اسطنبول التركية. وتتبقى أربع مباريات في إياب ثمن النهائي لمسابقة دوري الأبطال، بعدما ضمنت أندية أتالانتا الإيطالي ولايبزيغ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي، التأهل الى ربع النهائي. الى ذلك، تتبقى 10 مباريات في ثمن النهائي ل"يوروبا ليغ" موزعة كالآتي: مباراتان من الذهاب، وكامل مباريات الإياب. وتشير التقارير الى ان ويفا يبحث في استكمال ما تبقى من ثمن النهائي في المسابقتين، قبل جمع كل الفرق في مكان واحد لخوض المراحل المتبقية بصيغة أدوار اقصائية من مباراة واحدة، عوضا عن مباراتي ذهاب وإياب. وترجح التقارير ان تكون المباراة النهائية لدوري الأبطال في 23 أغسطس في لشبونة، ما يعني نقلها من مكانها المقرر سابقا في اسطنبول. وفي الظروف الراهنة، سيؤدي جمع الفرق في مكان واحد الى الحد من التنقلات والسفر بالنسبة الى الفرق. وفي حين ان الغالبية العظمى من البطولات الوطنية التي استأنفت نشاطها، قامت بذلك خلف أبواب موصدة، يبقى السؤال مطروحا بشأن السماح للمشجعين بحضور المباريات القارية، لاسيما وان الدول الأوروبية تقوم تدريجيا في الفترة الراهنة بإعادة فتح حدودها أمام الزوار الأجانب، وإن بقيود وإجراءات مشددة. وكان من المقرر ان يقام نهائي دوري الأبطال على ملعب أتاتورك الأولمبي في اسطنبول (في 30 مايو). ويأمل المسؤولون الأتراك في ان تبقى مدينتهم مضيفة للنهائي. وقال وزير الرياضة التركي محمد قصاب أوغلو في تصريحات هذا الشهر "ليس لدي أدنى شك أنها ستقام بأفضل طريقة في تركيا. نحن واثقون أننا سنتلقى أنباء جيدة في 17 يونيو". لكن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كانت أول من كشف الشهر الماضي ان سلطات كرة القدم القارية عازمة على تغيير مكان الاستضافة، على ان تعوض على اسطنبول من خلال منحها استضافة مباراة نهائية لمسابقة دوري الأبطال في الأعوام المقبلة، عندما يصبح تنقل المشجعين بأعداد كبيرة آمنا. أما بشأن "يوروبا ليغ"، فكانت مدينة غدانسك البولندية مقررة للنهائي، لكن مصيرها قد يكون مشابها لاسطنبول، مع تقارير عن عزم (يويفا) على اتباع صيغة مماثلة بشأن مسابقته الثانية من حيث الأهمية. ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية الأسبوع الماضي ان المراحل الختامية من مسابقة الدوري الأوروبي قد تقام في منطقة مجاورة لمدينة كولن. وستكون إحدى النقاط الأساسية على جدول البحث، كأس أوروبا التي باتت بين 11 يونيو و11 يوليو 2021، بعدما كانت مقررة بين 12 يونيو و12 يوليو 2020. وكانت البطولة التي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الستين لانطلاقها، مقررة في 12 مدينة في 12 بلدا. لكن الظروف الراهنة قد تقتضي خفض عدد المدن للحد قدر الامكان من السفر والتنقل على امتداد القارة وعرضها. وألمح رئيس (يويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين مؤخرا الى ان عدد المدن ال12 قد لا يبقى ثابتا لبطولة 2021. وأشار إلى وجود "بعض المسائل" المتعلقة بثلاث مدن مضيفة، مؤكدا مرونة الاتحاد في ما يتعلق بذلك. وأوضح "سنبحث أكثر في الأمر، وبالمبدأ سنقيم البطولة في 12 مدينة. لكن ما لم يكن ذلك ممكنا، نحن مستعدون لإقامتها في عشر مدن، تسعٍ، أو ثمانٍ". وبحسب الموقع الالكتروني ل (يويفا)، من المقرر ان يعقد تشيفيرين مؤتمرا صحافيا في مداولات اليوم الأول من اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد.