اقترح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) الثلاثاء إرجاء نهائيات كأس أوروبا المقررة هذا الصيف الى العام 2021، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أدى الى تعليق غالبية منافسات اللعبة، بحسب ما أفاد مصدر مقرب منه وكالة فرانس برس. وأتى الطرح مع بدء ويفا سلسلة اجتماعات لبحث استكمال مسابقتيه للأندية (دوري الأبطال و"يوروبا ليغ")، ومصير نهائيات كأس أوروبا التي كانت مقررة بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو في 12 مدينة مختلفة. وأشار المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، ان الاتحاد الذي يرأسه السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، تقدم بهذا الطرح خلال الاجتماع الطارئ الذي يعقده الثلاثاء عبر تقنية الاتصال بالفيديو مع ممثلين لمختلف المعنيين باللعبة في القارة، لبحث مصير مسابقتي الأندية (دوري الأبطال و"يوروبا ليغ") وكأس أوروبا، في أعقاب الشلل شبه التام الذي فرضه فيروس "كوفيد-19" على المنافسات في القارة والعالم. وبدأت الاجتماعات صباحا مع ممثلي الأندية ورابطات البطولات الوطنية وممثلي اللاعبين، على ان يكون الدور بعدها لممثلي الاتحادات الوطنية ال55، وختاما اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد (قرابة الساعة 13,00) يتوقع ان تتم خلاله المصادقة على هذا الاقتراح ليصبح نافذا. ولم يتضح بعد ما سيكون عليه طرح الاتحاد بشأن مسابقتي الأندية، علما بأن إرجاء كأس أوروبا في حال تم تطبيقه، سيعطي البطولات الوطنية هامشا أكبر لاستكمال الموسم الحالي متى سمحت الظروف بذلك. وفرض فيروس "كوفيد-19" تعليقا شبه كامل لمختلف المنافسات الرياضية عالميا. وبحلول مساء الجمعة الماضي، باتت البطولات الوطنية الخمس الكبرى في القارة العجوز (ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، وانكلترا)، والعديد غيرها، معلقة حتى مطلع نيسان/أبريل على الأقل، بعد القيود الكبيرة التي فرضها الفيروس والإجراءات الصارمة المعتمدة للحد من انتشار وباء أودى بحياة أكثر 7063 شخصا حتى صباح الثلاثاء. وكان ويفا قد أشار الى ان اجتماعه اليوم سيبحث في مصير "كل البطولات الوطنية والمسابقات القارية، إضافة الى كأس أوروبا 2020" التي تفرض تحديات إضافية هذا العام لكونها مقررة في 12 مدينة موزعة في 12 بلدا، بدلا من إقامتها كالعادة في بلد أو بلدين. وبحسب مصدر معني بكرة القدم العالمية، كان ويفا أمام احتمال وحيد هو تأجيل المنافسات المقررة. وقال المصدر في تصريحات سابقة "لا خيار أمام ويفا: يجب تأجيل كأس أوروبا ودوري الأبطال في الوقت عينه". وتابع "يجب ان يعود الجميع الى الطاولة عندما تنتهي الأزمة لإعادة جدولة كل شيء. يجب عندها إعادة إعداد كل الروزنامة العالمية" للأحداث الرياضية، والتي تعرضت لتأثير هائل بسبب الفيروس. وبدأت في الأيام الأخيرة الدعوات لإرجاء منافسات المسابقتين القاريتين وبطولة كأس أوروبا، لاسيما من إيطاليا التي تعد الأكثر تضررا من الفيروس في القارة العجوز، وكانت الأولى من بين دولها الكبرى التي أعلنت وقف كامل المنافسات الرياضية حتى الثالث من نيسان/أبريل. وبحسب التقارير، يفسح تأجيل النهائيات المجال أمام استكمال البطولات الوطنية والمسابقتين القاريتين في حزيران/يونيو. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الإثنين ان من بين الاقتراحات استكمال مسابقتي الأندية بصيغة مختصرة، أي إقامة ربع النهائي ونصف النهائي من مباراة واحدة بدلا من مباراتي ذهاب وإياب. ويجد ويفا نفسه أمام مروحة خيارات شديدة التعقيد، نظرا لأن أي قرار بشأن المتبقي من الموسم الحالي أو متعلق بالموسم المقبل، سيرتبط بالعديد من العوامل المتداخلة محليا وقاريا، ويحتاج الى دراسة من جوانب مختلفة، منها الصحي والتنظيمي والمالي والتعاقدي وغيرها.