انعكس تفشي فيروس "كورونا" المستجد حول العالم على الأحداث الرياضية في مختلف القارات، حيث أجلت بعض المباريات وألغيت أخرى في وقت اختارت فيه بعض الاتحادات الرياضية إقامة المباريات دون حضور الجماهير. في ما يلي أبرز الأحداث الرياضية التي ألغيت، تأجلت، أو باتت إقامتها مهددة بسبب الفيروس الذي أودى حتى صباح اليوم الإثنين بحياة أكثر من 3800 شخص وأصاب قرابة 110 آلاف آخرين. الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 أكد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، أنه لم يتم التطرق إلى إلغاء او تأجيل دورة الالعاب الاولمبية طوكيو 2020 بسبب فيروس كورونا المستجد خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية في لوزان، والتي عقدت قبل نحو خمسة أشهر من الموعد المقرر للألعاب (24 يوليوز/ التاسع من غشت). وقال باخ: "نواجه تحديات عدة لكن لا أريد رمي المزيد من الشائعات. اللجنة الأولمبية الدولية تؤكد مجددا التزامها التام لتأكيد نجاح الالعاب الاولمبية في طوكيو 2020". الدوري الإيطالي في إيطاليا، البلد الأكثر تأثرا بالفيروس في القارة الأوروبية، حيث وصل عدد الوفيات الأحد الى 366 وفرض عزل مناطق واسعة في شمال البلاد، اتخذ القرار بأن تقام مباريات كرة القدم، إضافة الى جميع الأحداث الرياضية الكبرى، خلف أبواب موصدة حتى الثالث من أبريل القادم. وبعد إرجاء العديد من المباريات، دعا وزير الرياضة الإيطالي فينتشنزو سبادافورا الأحد إلى تعليق فوري لمباريات اللعبة الشعبية الأولى، حيث كتب المسؤول الحكومي عبر صفحته على موقع فيسبوك: "على الاتحاد الإيطالي لكرة القدم التفكير بوقف منافسات "سيري أ" بشكل فوري". وأضاف المتحدث ذاته: "من غير المنطقي، بينما نطلب من الناس القيام بتضحيات جمة للحد من تفشي الفيروس، تهديد حياة اللاعبين، الحكام، أفراد الجهاز الفني، والمشجعين الذين سيجتمعون حتما لحضور المباريات، وألا نقوم بتعليق مباريات كرة القدم بشكل موقت". المباريات الأوربية تقام مباراة باريس سان جرمان الفرنسي وضيفه دورتموند الألماني في إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الأربعاء في باريس خلف أبواب موصدة، مثلها مثل مباراة فالنسيا الإسباني وأتالانتا الإيطالي في العاشر من الشهر الحالي، ومباراة إنتر ميلان الإيطالي وخيتافي الإسباني في ذهاب ثمن نهائي "يوروبا ليغ" في 12 منه. كرة القدم الآسيوية وافقت اتحادات كرة القدم في غرب آسيا على اقتراح الاتحاد الدولي (فيفا) إرجاء مباريات التصفيات المؤهلة الى مونديال 2022 في قطر، وذلك على إثر اجتماعين عقدا مع ممثلين للاتحاد القاري في الدوحة ودبي. كما بحث اجتماعا الغرب، بحسب مشاركين والاتحاد الآسيوي، في مصير مباريات مسابقة دوري أبطال آسيا، بعد اتفاق ممثلي أندية الشرق على مواعيد جديدة في اجتماع عقد مع الاتحاد القاري هذا الأسبوع. واكتفى الاتحاد الآسيوي في بيان بتأكيد إرجاء الجولة الثالثة من مسابقة دوري الأبطال التي كانت مقررة في الثاني والثالث من مارس، داعيا الاتحادات الوطنية إلى التعاون من أجل إعداد خطة لاستكمال المباريات المتبقية من دور المجموعات قبل خوض دور ال16. كرة القدم الوطنية وعلى المستوى المحلي، فرضت وزارة الشباب والرياضة على العديد من الاتحادات الرياضية تأجيل مجموعة من الأحداث، كما أرغمت أندية البطولة الوطنية على خوض مبارياتها دون حضور الجمهور وكذلك الأندية المشاركة على الصعيد القاري التي لن يكون بإمكانها هي الأخرى الاستفادة من الدعم الجماهيري.