تحذوهم رغبة جامحة في مواصلة المعركة المستميتة ضد فيروس "كورونا" المستجد ، عناصر الأمن الوطني بمدينة الفقيه بن صالح ، على غرار أقرانهم على الصعيد الوطني، لا تفتر همتهم عندما يتعلق الأمر بهذا العدو الخفي. * * * * * * * * * وفي سعيهم نحو تحقيق هذا الهدف، لا يدخر أبطال الواجب، بتفان وإخلاص، جهدهم بالليل كما في النهار، لترجمة ولائهم وإخلاصهم على أرض الواقع، وحبهم للوطن والتضامن والتعاون المشترك لمحاصرة الفيروس. ومنذ اندلاع الأزمة الوبائية، ظهرت العناصر الأمنية، برجالها ونسائها ومختلف رتبها وأسلاكها بالمدينة ، في طليعة المواجهة، بشجاعة وحس عال من المسؤولية، أمام هذه "الجائحة الغير المرغوب فيها "، مع السهر بعناية فائقة على احترام حزمة من التدابير والتوجيهات المندرجة في إطار حالة الطوارئ الصحية. هي معركة بنفس طويل يخوضها هؤلاء الأمنيون، على مدى اليوم وفي ساعات متأخرة من الليل، في تجسيد لأبهى مشاهد الوطنية الفعالة، وقناعة راسخة لدى هذه الفئة المهنية الفخورة بالانتماء لمؤسسة مواطنة أحدثت، خلال السنوات الأخيرة، تغييرات عميقة في منظور عملها ومقاربتها، معتمدة في ذلك على الشفافية والقرب من المواطن والانفتاح على المجتمع كأولوية من الأولويات. تشير عقارب الساعة إلى الحادية عشر صباحا بمدينة الفقيه بن صالح ، جولة صباحية عبر المحاور الكبرى والفضاءات العمومية للمدينة، تكفي لمعاينة الحضور المتميز لعناصر الأمن الوطني مدعومة على مستوى بعض نقط المراقبة بالقوات المساعدة، ومسلحة بكافة الوسائل اللوجستيكية اللازمة للاضطلاع بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر منها المملكة. أقنعة واقية على الوجوه، واحترام تام للتباعد الاجتماعي في مجال احترام التدابير الوقائية، قبل السهر على تنزيلها بصرامة وجدية بعيدا عن التراخي والارتجال. وفي مداخل طرق المدينة وتحديدا مدخل المدينة من خريبكةوادي زم أبي الجعد وبني ملال وسوق السبت ، ينتصب حواجز ثابتة للشرطة ليلا و نهارا ، مع حضور للعناصر الأمنية والقوات المساعدة، لمراقبة شاملة لهوية مستعملي الطريق، و التراخيص الاستثنائية للتنقل . وعلى مستوى مختلف نقاط المراقبة والحواجز الثابتة والقضائية الموضوعة في عدد من الأماكن بالفقيه بن صالح ، يسهر أفراد الشرطة، بالجدية والصرامة، على الاحترام الدقيق للقانون. إلى جانب نقاط المراقبة والحواجز الثابتة، تشارك عناصر الشرطة بالفقيه بن صالح ، بشكل يومي، في دوريات متنقلة مختلطة (قوات مساعدة ورجال سلطة …)، بتنسيق مع السلطات الإقليمية لفرض احترام الحجر الصحي بالمدينة .